إسرائيل تتوقع استمرار الصراع.. وإيران: لا للتفاوض في ظل النزاع

استمرار القتال بين إيران وإسرائيل

في ظل تأكيد الجيش الإسرائيلي على أن الصراع في إيران قد يمتد لفترة طويلة، أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن أن بلاده لطالما كانت تسعى نحو تحقيق السلام والاستقرار. وقد أعلن بزشكيان في تغريدة على حسابه في منصة «إكس» اليوم (الجمعة) عن تمسكهم بشرط أساسي يتمثل في وقف الحرب كشرط للتفاوض. وأكد على أن السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الراهن هو وضع حد للعدوان الإسرائيلي دون شروط مسبقة، مع توفير ضمانات واضحة لإنهاء المغامرات الصهيونية بشكل دائم.

وأضاف بزيشكيان أن رد بلاده سيكون أقسى في حال رفضت إسرائيل هذا الطلب، مما سيجعل تل أبيب تشعر بالندم.

تحديات التفاوض بين الدولتين

من جهة أخرى، استبعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إمكانية إجراء أي مفاوضات مع الولايات المتحدة في ظل استمرار الضغوط العسكرية الإسرائيلية. وقال عراقجي، الذي يلتقي اليوم وزراء الخارجية الأوروبيين في جنيف، إن الأمريكيين قد أرسلوا عدة رسائل دعت بشكل جدي إلى إجراء مفاوضات، لكنهم (الإيرانيون) أوضحوا أنه ما لم يتوقف العدوان، فلا مكان للدبلوماسية والحوار. ووجه اتهامات إلى واشنطن بالتورط في الهجمات الإسرائيلية.

وأوضح نائب وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زادة أن الدبلوماسية ستصبح الخيار المتاح فقط إذا توقف العدوان.

من ناحية أخرى، أفاد ثلاثة دبلوماسيين كبار بأن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قد تحدث مع عراقجي عدة مرات عبر الهاتف منذ بداية الحرب الإيرانية الإسرائيلية في 13 يونيو، لمناقشة سبل تحقيق التهدئة. وقد تم تناول اقتراح أمريكي تم طرحه على إيران في نهاية مايو، والذي يهدف إلى تأسيس كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم خارج الأراضي الإيرانية، وهو عرض رفضته طهران حتى الآن.

تتوقع الأوساط السياسية استمرار التوترات بين الجانبين في المستقبل القريب، مما قد يؤثر على الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى حلول سلمية. يتضح أن الدوافع الإسرائيلية والإيرانية لم تتغير، وأن كلا الطرفين مستعد لمواجهة تصعيدين عسكري ودبلوماسي على حد سواء. لذلك، يبقى السؤال المطروح حول مدى إمكانية تحقيق السلام في ظل تلك الظروف المعقدة.