التقنيات الصاروخية الحديثة: لا زلنا في جعبتنا الكثير في مواجهة إسرائيل

أوضح عضو من مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران أنه لم يتم استخدام ورقة النفط بعد، كما لم يتم استغلال ورقة مضيق هرمز، ولم نتعامل مع أصدقائنا، ولم نستخدم التقنيات الصاروخية الحديثة في المواجهة مع إسرائيل.

التوتر بين إيران وإسرائيل

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن مسؤولين عسكريين أميركيين طالبوا خلال اجتماعات في البيت الأبيض بتحضير الخطط لاحتمالية قيام إيران بإغلاق مضيق هرمز إذا نشبت الحرب مع الولايات المتحدة. ووفقًا للمسؤولين، فإن لدى الإيرانيين الإمكانيات البحرية والقدرات اللازمة لإغلاق المضيق، وهو من شأنه أن يعيق حركة السفن التابعة للبحرية الأميركية في منطقة الخليج.

الصراع الإيراني الإسرائيلي

تحدث المسؤولون العسكريون في اجتماعاتهم عن ضرورة التأهب لمثل هذا السيناريو بعد تصريحات مسؤولين إيرانيين تشير إلى إمكانية زرع الألغام في المضيق إذا انضمت الولايات المتحدة إلى الهجمات الإسرائيلية ضد إيران. وعبر هؤلاء العسكريون عن أن رغم تدمير العديد من الصواريخ الباليستية الإيرانية، فإن إيران لا تزال تمتلك المئات منها.

كما أضافت الصحيفة أن إسرائيل لم تستهدف الأصول البحرية الإيرانية، ورغم تضرر قدرة إيران على الرد بشكل كبير، إلا أنها ماتزال تملك قوة بحرية كبيرة وتحتفظ بعناصرها في مختلف أنحاء المنطقة، بما في ذلك المناطق التي تنتشر فيها أكثر من 40 ألف جندي أميركي. كما تمتلك إيران أنواعًا متعددة من الألغام القابلة للاستخدام في مضيق هرمز.

مضيق هرمز يعد من أهم الممرات البحرية الاستراتيجية عالمياً، حيث يمر من خلاله تقريبًا خُمس نفط العالم، مما يجعله نقطة حساسة قد تؤدي إلى تداعيات اقتصادية وسياسية كبيرة على مستوى العالم. وفي السياق المتصاعد للصراع بين إيران وإسرائيل، بدأت طهران التلويح بإمكانية إغلاق المضيق.

في سياق تلك الأوضاع، أشارت إيرينا تسوكرمان، محامية الأمن القومي الأميركي، إلى أن إغلاق إيران للمضيق في لحظة يأس أو تصعيد سيكون له عواقب خطيرة وفورية على الاقتصاد العالمي، محذرة من أن أسعار النفط قد ترتفع بمقدار يتراوح بين 30 إلى 60 دولاراً للبرميل بسرعة، حسب شدة ومداومة الاضطراب.

كما أكدت تسوكرمان أن الدول المستوردة للطاقة، خصوصاً في آسيا، مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند ستواجه زيادة حادة في التكاليف، بالإضافة إلى اضطرابات في سلاسل الإمداد. وقد يتعرض السوق لضغوط شديدة، حيث سترتفع أسعار تأمين ناقلات النفط بشكل كبير، مع تزايد قلق شركات الشحن من التعامل في المنطقة.

بالإضافة إلى النفط، قد تؤثر الأوضاع المتوترة على صادرات الغاز الطبيعي المسال من قطر، مما قد يؤدي إلى مشكلات في الطاقة في الأسواق المعتمدة على هذه الإمدادات. كذلك قد تتأثر التجارة العالمية في المواد الكيميائية، المعدات، والسلع الاستهلاكية التي تعتمد على موانئ الخليج، ما سيؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في الأسواق المالية.