أصدر حزب الله اللبناني بياناً يوم الخميس، أكد فيه أن التهديدات باغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي تعكس “حماقة وتهوراً” تؤدي إلى عواقب جدية. وجاء في البيان الذي نشرته الوكالة الوطنية للإعلام أن “بعض الأفراد من المتصدّين في دولهم لا يدركون مكانة خامنئي الكبيرة والمعروفة على صعيد إيران والأمة الإسلامية والعالم، فضلاً عن الشّعوب الإسلامية والحرّة”. وأوضح الحزب أن هذه التهديدات لا تعكس فقط جهلًا بالتاريخ والأهمية السياسية للرجل، بل قد تضع المنطقة في مأزق.
رد حزب الله على تهديدات قتل خامنئي
في سياق متصل، اعتبرت قيادات الحزب أن مثل هذه التهديدات تعبر عن ضعف وعدم استقرار في بعض الأنظمة، مشيرة إلى أن خامنئي يتمتع بدعم شعبي واسع في إيران، إضافة إلى دوره كمؤثر رئيسي في القضايا الإسلامية. وأكد حزب الله أنه سيتخذ مواقف قوية إزاء أي تصعيد أو محاولة للمس بسلامة المرشد الإيراني، مشيراً إلى أن مثل هذه الأفعال قد تؤدي إلى ردود فعل قد تكون مدمرة.
حزب الله يحذر من عواقب التهديدات
كما أكد حزب الله أن “التهديدات الموجهة ضد خامنئي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وتؤجج الصراعات الطائفية”. وشدد الحزب على أن “المسؤولية تقع على عاتق من يروّجون لهذه التهديدات، حيث يجب عليهم أن يدركوا أن هذه التصريحات تضر بمصالح شعوبهم، وتعرضهم لمخاطر أكبر”. وتابع الحزب بأنه لا ينبغي التقليل من أهمية المواقف الثابتة التي يتبناها خامنئي، والتي تشكل أساساً للسياسة الإيرانية في المنطقة.
وبهذا الشأن، قال حزب الله إن “المسارات السليمة تتطلب الحوار والتفاهم، بدلاً من استخدام أساليب العنف أو التهديد”. وحذّر من أن الأمور قد تأخذ منحى أكثر تعقيدًا إذا لم يتم التعامل مع الوضع بعقلانية. وأعرب الحزب عن استعداده للوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية في مواجهة أي تهديدات.
في الختام، يؤكد حزب الله بأهمية التكاتف والتضامن بين الدول الإسلامية لمواجهة التحديات الراهنة، وأن الوحدة هي السبيل الأنجع لتحقيق الأمان والاستقرار في المنطقة. إن موقف الحزب الثابت يعبر عن رغبته في تعزيز المصالح المشتركة ورفض الأعمال التي من شأنها تقويضها.
تعليقات