جبل إيران النووي: تحليل سيناريوهات استهداف منشأة فوردو من قبل تليفزيون اليوم السابع

المنشأة النووية الإيرانية: فوردو

قدم تليفزيون “اليوم السابع” تغطية مفصلة عن منشأة فوردو النووية الإيرانية، التي تعرضت لقصف من قبل إسرائيل، ضمن سلسلة من الهجمات المستمرة على الأراضي الإيرانية. استعرض الزميل أحمد الجعفرى، مذيع “اليوم السابع”، تطورات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران وتأثيراته على منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى دور منشأة فوردو النووية كهدف رئيسي في الصراع المستمر بين الطرفين.

المنشأة النووية الإيرانية في قم

كشفت إيران عن منشأة فوردو، المحصنة داخل الجبال وسط إيران، في سبتمبر 2009، ووصفتها بأنها “موقع إنقاذ” مصمم لحمايتها من الهجمات الجوية. أعلنت طهران أن المنشأة تتمتع بقدرات تخصيب عالية، حيث يمكن أن تستوعب حوالي ثلاثة آلاف جهاز للطرد المركزي. تقع هذه المنشأة تحت عمق كبير في الجبال بالقرب من مدينة قم، وتمتلك أجهزة طرد مركزي متطورة لتخصيب اليورانيوم إلى مستويات نقاء مرتفعة. ورغم أن عمق المنشأة غير معروف للجمهور، تشير تقديرات إلى أنه يتراوح بين 80 و90 مترًا.

تم تصميم المنشأة لتكون محمية تحت صخور صلبة وبغطاء من الخرسانة المسلحة، مما يجعلها بعيدة عن متناول الأسلحة الإسرائيلية القابلة للاستخدام حاليا. هذا التصميم يعكس قلق إيران الاستراتيجي ويؤكد على أهمية الحفاظ على برنامجها النووي. في بداية عام 2023، تم اكتشاف جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة 83.7% داخل منشأة فوردو، حيث بررت إيران ذلك بأنه “تقلبات غير مقصودة” خلال عملية التخصيب.

تشير التقارير إلى أن إسرائيل تمكنت من تدمير المنشأة الإيرانية الأكبر، والتي كانت موجودة فوق الأرض في نطنز، وذلك وفقًا لما أدلى به رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل جروسي، خلال حديثه أمام مجلس الأمن. يبقى الصراع مستمرًا، حيث تبذل إيران جهودًا لتأمين برنامجها النووي، في ظل التهديدات المتزايدة من جارتها.