«رديف لـ‘عكاظ’: الحكم يملك صلاحية إيقاف المباراة وتغيير المرمى»

سلامة اللاعبين في كرة القدم

أكد الأكاديمي القانوني الحسن رديف في تصريحات لـ«عكاظ» أن سلامة اللاعبين تُعتبر من المبادئ الأساسية التي يوليها المجلس الدولي لكرة القدم (IFAB) اهتماماً كبيراً. حيث تشمل هذه المبادئ تصاميم الملاعب والمعدات المستخدمة، ومنها المرمى. وقد نصت القوانين على ضرورة أن تكون خطوط الملعب مصنوعة من مواد آمنة لا تشكل خطراً على سلامة اللاعبين، كما تبيّن المادة الثانية من قوانين كرة القدم أهمية تحديد خطوط الملعب، لضمان استمرارية وعدم وجود خطورة. وحرصاً على سلامة اللاعبين، اشترطت القوانين استخدام العشب الصناعي كخطوط في الملاعب ذات العشب الطبيعي، ولا يسمح بوجود أي خطر على اللاعبين، مما يثير التساؤلات حول وضع قواعد خلفية بارزة على المرمى التي قد تعرض حارس المرمى للخطر عند الاصطدام بها.

أمان المرمى وشروطه

تنص المادة العاشرة من قوانين كرة القدم على أن يتألف المرمى من قائمين منتصبين وثابتين على مسافة متساوية، وتجمعهم عارضة أفقية. ويجب أن تُصنع هذه المكونات من مواد معتمدة، مع ضمان عدم تشكيل أي خطر على اللاعبين. كما تلزم القوانين بتثبيت الشباك بشكل سليم على المرمى أو على الأرضية خلف المرمى. المادة الحادية عشرة توضح ضرورة أن يكون المرمى مثبتاً بإحكام على الأرض لضمان سلامة اللعب. ومن هنا، فإن وجود قاعدة خلفية بارزة لتثبيت الشبكة يمثل خطراً محتملاً، حيث إن السقوط عليها قد يؤدي لإصابات خطيرة للحارس أو لأي لاعب آخر، مثلما حدث خلال مباراة النادي الأهلي المصري مع إنتر ميامي عندما تعرض حارس الأهلي للإصابة جراء اصطدامه بقاعدة الشباك الخلفية.

تعد هذه القاعدة انتهاكاً لتصميم المرمى الذي تحدده قوانين اللعبة، مما يستوجب من حكام المباريات والإداريين التأكد من توافق المرمى مع القوانين وعدم وجود مخاطر على اللاعبين. الحكم يمتلك الحق بإيقاف المباراة أو تأجيلها إذا تبين أن المرمى لا يتوافق مع القوانين، وذلك حسب نصوص القانون الخامس الخاص بالحكم. وتُظهر حالة حارس مرمى الأهلي محمد الشناوي، الذي كاد يتعرض لإصابة خطيرة بسبب عدم مراعاة معايير الأمان في ملعب «هارد روك»، الأهمية الجادة لاحترام تلك المعايير. فالقاعدة الخلفية، المزودة بمواسير كبيرة، تشكل تهديداً مباشراً لسلامة اللاعبين، مما يوفر ضرورة الرقابة الدقيقة والتأكد من إجراءات السلامة في جميع البطولات.