تصعيد التوترات النووية بين إيران وإسرائيل
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أنه لا توجد مؤشرات على تعرض المنشأة تحت الأرض في نطنز لهجوم، بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت القسم العلوي منها. خلال اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة، أكد غروسي أنه لا يوجد دليل على وجود هجوم ملموس على قاعة السلاسل الخاصة بأجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، إلا أنه أشار إلى إمكانية تعرض هذه الأجهزة لضرر نتيجة انقطاع التيار الكهربائي في الموقع.
تداعيات الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية
من جهة أخرى، طالبت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإدانة الهجمات الإسرائيلية الجارية على منشآتها النووية. حيث أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن المنشآت النووية السلمية للبلاد تعرضت للهجوم رغم وجودها تحت مراقبة الوكالة بشكل مستمر. وأكد على ضرورة اتخاذ الوكالة ومديرها العام، رافايل غروسي، موقفا حازما ضد هذه الأعمال.
في السياق نفسه، ذكر الجيش الإسرائيلي أن هدفه من هذه الضربات هو إزالة التهديدات النووية والصاروخية الإيرانية، ملمحاً إلى أن الأجواء الإيرانية تحت سيطرته الكاملة. وأوضح المتحدث باسم الجيش أن الهجمات تركزت على تحديد مواقع قيادة سلاح الجو الإيراني، مشيرا إلى مشاركة أكثر من 50 طائرة في تنفيذ الهجمات التي استهدفت أكثر من 120 هدفا.
كما أشار إلى أنه على غرار العمليات السابقة في لبنان وغزة والضفة الغربية، فإن هذه الحملة هي أيضاً جزء من العمليات المستمرة في إيران، وأكد مقتل أربعة مسؤولين بارزين في المخابرات الإيرانية، من بينهم مدير مخابرات الحرس الثوري.
وقد تواصلت الضربات الإسرائيلية على طهران وغرب إيران، حيث وردت تقارير عن استهداف مبنى قسم الإطفاء في بلدة موسيا التابعة لمحافظة إيلام. وقد تأثرت الأوضاع بشكل كبير مع اقتراب هذه الأزمة من التصعيد غير المسبوق، مع استمرار العمليات بمختلف أشكالها دون الإعلان عن الأهداف القادمة.
تعليقات