شهادات مؤلمة من جنود الاحتلال: كوابيس وانتحار تلاحقهم

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار في المقال الآتي:

شهادات الجنود الإسرائيليين: كوابيس وانتحار

كشفت التقارير حول الجنود الإسرائيليين عن حالات مقلقة من الانهيار النفسي والجسدي، حيث يعاني العديد منهم من آثار العدوان المستمر على قطاع غزة. في ظل مواجهة المخاطر اليومية، أصبح الإرهاق النفسي والبدني سمة بارزة بينهم، مما دفعهم إلى التعبير عن كابوسهم المستمر الذي يعيشونه.

حياة الجنود: من الأمل إلى اليأس

أظهرت الشهادات التي أدلى بها الجنود الإسرائيليون تصاعد مشاعر الإحباط والضغوط النفسية. على سبيل المثال، قال أحد الجنود، “شاحر” (22 عاماً)، إنه في البداية كان متحمساً للخدمة، لكنه سرعان ما بدأ يشعر بالخوف والارتباك بعد شهرين من القتال. وبات يواجه صعوبة في حمل السلاح بسبب الإرهاق. يضاف إلى ذلك أن زميله “نعوم” (21 عاماً) أشار إلى أن الحرب تحولت من أهداف هجومية إلى مهام دفاعية، مما أثر سلباً على معنوياته وأصبح متشككاً في أهداف الحرب. يصف شعوره وكأنه مجرد “قطعة لحم مسلحة” في آلة الحرب، مما يعكس تراجع الحماسة لتلك الحرب.

ولم يقتصر الأمر على الضغوط النفسية، بل أشار الجنود إلى حالات انتحار في صفوفهم. تحدث “بن” (24 عاماً) عن الظروف القاسية التي يعيشها الجنود النظاميون، قائلاً إنهم يشعرون بأن حياتهم توقفت، مما يزيد من التحديات النفسية التي يواجهونها. وأكد على أن الضغط النفسي يتزايد يومًا بعد يوم، مما يدفع البعض إلى اتخاذ قرارات مأساوية.

في نهاية المطاف، حذرت منظمات حقوقية من تفشي اضطراب ما بعد الصدمة بين الجنود، حيث تتزايد الشكاوى من الأمهات القلقات على أبنائهم. وذكر بعض القادة في تلك المنظمات أن الجنود النظاميين يتعرضون للإرهاق بشكل أكبر من الجنود الاحتياطيين الذين يحصلون على فترات راحة بين الجولات القتالية.

يظل واقع الجنود الإسرائيليين في ساحة المعركة مفعمًا بالتحديات والضغوط النفسية، مما يطرح تساؤلات عميقة حول مدى استعداد الجيش لمواجهة هذه الأزمنة العصيبة ومدى تقديره لحياة هؤلاء الجنود.