نقابة المأذونين: توقيع الفتاة ووليها على عقد الزواج يعد دليلاً على الموافقة القانونية

تأكيد نقابة المأذونين على موافقة الفتاة ووليها في عقد الزواج

أكد رئيس مجلس إدارة صندوق المأذونين الشرعيين، خلال لقاء له مع تليفزيون اليوم السابع، أن توقيع الفتاة ووليها على عقد الزواج يُعتبر دليلاً قاطعاً على موافقتهم على هذا الزواج. هذه الخطوة تُبرز أهمية التراضي بين الأطراف المعنية، حيث يُعد العقد علاقة قانونية تقتضي القبول والرضا من كلا الجانبين.

أهمية الموافقة في عقود الزواج

وأوضح رئيس الصندوق أن زواج ذوي الاحتياجات الخاصة مُتاح ومباح وفقاً للشريعة الإسلامية، ويجب أن يتم تحت ضوابط معينة. فوجود ولي أمر يتولى شؤون الشخص المعني يعتبر ضرورياً، خاصة إذا كان هناك حاجة أو إحساس بالميل نحو الزواج. الهدف من هذه الخطوة هو تحقيق العفة والرعاية، وضمان أن الزواج يُحقق مصلحة الطرفين.

كما أشار إلى أنه إذا تعرضت الفتاة لأي ضغط أو إكراه للزواج، فإن لها الحق في فسخ العقد أو طلب الطلاق بناءً على الأسباب التي قد تتعرض لها، مثل الضرر أو الاستغلال. من ناحية أخرى، توجد حالات حيث تختار الفتيات الزواج من ذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف تلبية احتياجاتهم ورعايتهم، حيث يُعتبر ذلك عملاً صالحاً يُثاب عليه من يحتسب الأجر عند الله.

في هذا السياق، تزايدت الأحاديث على مواقع التواصل الاجتماعي حول الفيديو الذي تم تداوله لشاب مصاب بمتلازمة داون، والذي تزوج مؤخراً من فتاة، حيث أشار البعض إلى أن الفتاة كانت تبكي بسبب هذه الزيجة. هذا الموقف أثار العديد من العلامات الاستفهامية حول الأسباب وراء تلك المشاعر، ومدى تأثير الضغوط الاجتماعية والنفسية على قرارات الأفراد في العلاقات الزوجية.

إذاً، يظل الحوار حول مفهوم الزواج وموافقة الأطراف المعنية عليه مسألة حساسة ومهمة تتطلب تعزيز الوعي الشرعي حول الحقوق والواجبات المرتبطة به، ومعاقبة كل من يحاول الإكراه في هذه العلاقة المقدسة.