محققون دوليون: إسرائيل ترتكب جرائم إبادة في غزة

جرائم الإبادة في غزة

في ظل استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ اعتداءاته ضد الفلسطينيين في غزة، قدمت لجنة تحقيق دولية تعمل تحت إشراف الأمم المتحدة اتهامات خطيرة لإسرائيل تتعلق بارتكاب جرائم إبادة جماعية في القطاع الذي يعاني من الأزمات. وأفادت اللجنة في بيانها اليوم (الثلاثاء) بأن إسرائيل قد دمرت النظام التعليمي في غزة، كما دمرت أكثر من نصف المواقع الدينية والثقافية، ضمن هجوم شامل يستهدف الشعب الفلسطيني.

الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني

وأشارت اللجنة إلى أن القوات الإسرائيلية أسفرت عن ارتكاب “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” خلال الهجوم، موضحة أن معظم المستشفيات والمراكز الصحية في غزة خرجت عن الخدمة نتيجة للغارات الإسرائيلية والحصار المشدد الذي يعاني منه القطاع. كما أكدت أن تأثير الهجمات طال معظم المدرس، بما في ذلك تلك التي كانت تؤوي نازحين، والتي تعرضت للقصف من قبل القوات الإسرائيلية.

وفيما يتعلق بالخسائر، ذكرت تقارير سابقة صادرة عن منظمات أممية وصحفية أن الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023 قد أدت إلى تدمير يقدر بحوالى 60% من البنية التحتية في القطاع الفلسطيني. وقد قدرت منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي أن إعادة إعمار قطاع غزة ستتطلب موارد تتجاوز 50 مليار دولار. وأشار التقييم الأولي للأضرار والاحتياجات إلى حاجة القطاع إلى 53.2 مليار دولار من أجل التعافي والإعمار خلال السنوات العشر المقبلة، منها 20 مليار دولار في السنوات الثلاث الأولى.

وتحتاج عملية إعادة الإعمار إلى وقت طويل، حيث يتطلب الأمر إزالة الذخائر غير المنفجرة وملايين الأطنان من الأنقاض التي خلفتها العمليات العسكرية. إذن، تبقى التحديات قائمة على الرغم من الجهود العالمية المتوافرة لمساعدة أهل غزة على تجاوز محنتهم وإعادة بناء حياتهم.