أمن الكابلات البحرية العالمي
دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة جنوب شرق آسيا تعمل على تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية شبكة الكابلات البحرية العالمية، في ظل تزايد حوادث التخريب والأضرار التي تعرضت لها، وخصوصاً في البحر الأحمر وبحر البلطيق.
حماية الشبكات تحت البحر
لقد كشفت الحوادث الأخيرة عن الضعف الواضح في البنية التحتية العالمية للاتصالات، إذ تمتد شبكة الكابلات البحرية لنحو 1.4 مليون كيلومتر، مما ينقل أكثر من 95% من حركة الإنترنت بين القارات. الحادث الأهم كان في فبراير الماضي، حيث أدى هجوم للحوثيين في البحر الأحمر إلى قطع عدة كابلات بحرية بسبب غرق سفينة شحن، مما أثر سلباً على سعة الإنترنت بين أوروبا وآسيا كما أثر على المعاملات المالية والاتصالات الرقمية.
لمواجهة هذه التحديات، أطلق الاتحاد الأوروبي “خطة عمل لأمن الكابلات” بميزانية تصل إلى مليار يورو لتأسيس أسطول طوارئ متخصص في إصلاح الكابلات البحرية، بالإضافة إلى تعزيز المراقبة البحرية ودبلوماسية الكابلات. من جانب آخر، قامت بعض دول حلف الناتو منذ يناير الماضي بزيادة انتشار فرقاطاتها وطائراتها الدورية لمراقبة الكابلات البحرية والممرات المائية الحيوية، في ظل تحذيرات من تزايد المخاطر الجيوسياسية في مناطق مثل بحر الصين الجنوبي وبحر البلطيق.
يشير الخبراء إلى أن الجهود الأوروبية قد تتعرض لعقبات بسبب تحفظ الولايات المتحدة، التي تفضل أن يركز حلفاؤها الأوروبيون على تعزيز أمنهم داخل القارة بدلاً من التوسع في آسيا.
تعليقات