الأونروا: توزيع المساعدات في غزة يهدد بمزيد من الأزمات

تحذير الأونروا بشأن توزيع المساعدات في غزة

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن نظام توزيع المساعدات في غزة يُعتبر بمثابة دعوة للموت. وعقدت مؤسسة غزة الإنسانية، التي تتلقى الدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل، قراراً بإغلاق جميع مراكز التوزيع مؤقتاً في القطاع المحاصر. وأوضحت المتحدثة باسم الأونروا، جولييت توما، أن هذا النموذج غير فعال ويزيد من معاناة الناس، مما يجعل الوضع غير قابل للتحمل.

وأضافت توما أن الطريقة الوحيدة لضمان توزيع المساعدات بشكل آمن وفعال على السكان في غزة هي من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا. وأكدت في تصريحات لشبكة «سي إن إن» أن عمليات الوكالة خلال فترة وقف إطلاق النار كانت ناجحة وتلبي احتياجات الناس بشكل ملموس.

إغلاق مراكز التوزيع بسبب السلامة

في ذات السياق، قامت مؤسسة غزة الإنسانية بإغلاق جميع مراكز توزيع المساعدات الخاصة بها بشكل مؤقت، مشيرةً في بيان على صفحتها على فيسبوك إلى الأسباب الأمنية ودعت السكان إلى الابتعاد عن المنشآت. ومع ذلك، لم تحدد المؤسسة مدة تعليق توزيع المساعدات، وهو ما جاء بالتزامن مع حلول عيد الأضحى الذي يتوقع أن يشهد تجمعات عائلية ووجبات احتفالية.

تأسست المؤسسة، التي تم دعمها من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل في فبراير الماضي ومقرها جنيف، وبدأت في توزيع المساعدات الغذائية في 26 مايو، ولكنها توقفت سريعاً بسبب الفوضى التي عمت عمليات التوزيع، ووقوع إطلاق نار من جانب الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين في أكثر من حادثة خلال الفترات الأخيرة.

من جانبها، رفضت الأمم المتحدة التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية، مشددة على أنها تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية، خصوصاً أن توزيع المواد الغذائية يتم تحت السيطرة الإسرائيلية، مما يتركز بشكل كبير في جنوب غزة. وبذلك، يظل الوضع الإنساني في القطاع مقلقاً ويتطلب تدخلًا فعالاً وضمانات حقيقية لتلبية احتياجات السكان المحاصرين.