ترمب يطلق “ثلاثية السيادة الجوية” من أريزونا: جديد في الساحة السياسية الأمريكية

الإصلاحات الأمريكية في مجال الطائرات بدون طيار

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من ولاية أريزونا عن إطلاق ما أسماه “ثلاثية السيادة الجوية”، مستعرضاً مجموعة من الأوامر التنفيذية الهادفة إلى إعادة تشكيل الأمن القومي وتعزيز التفوق التكنولوجي. بدأ ترمب أول أوامره ببدء خطة شاملة لتشجيع وتصنيع الطائرات بدون طيار داخل الولايات المتحدة، مشدداً على ضرورة عدم السماح بتوسع استخدام المنصات الأجنبية، خصوصاً الصينية، في السوق الأمريكية، نظراً للمخاطر الأمنية والتهديدات المحتملة لاختراقات البيانات.

تعزيز السيادة الجوية الأمريكية

كما أمر ترمب الوكالات الفيدرالية بتسريع دمج هذه الطائرات في البنى التحتية الحيوية، مع التركيز على خدمات الطوارئ والنقل الطبي وخدمات التسليم السريع. وأكد على أن السماء الأمريكية يجب أن تقتصر فقط على الطائرات المصنعة محلياً. شمل قرار ترمب أيضًا دعم مشاريع الطائرات العمودية الكهربائية (eVTOL)، التي يُنتظر أن تُحدث نقلة نوعية في مجال النقل الحضري، مما يتيح للشركات الأمريكية فرصة التميز والريادة في هذا القطاع على المستوى العالمي.

وأشار ترمب إلى أنه لن يسمح للطائرات الأجنبية بالتجسس على البيانات الأمريكية أو التحليق فوق المنشآت الحيوية، مؤكداً على ضرورة حماية الأجواء الأمريكية بالكامل. في إطار المساعي لحماية الفضاء الجوي، تضمن الأمر التنفيذي الثاني آليات لمواجهة الطائرات الصغيرة المعادية. كما تم الإعلان عن إطلاق “الدرع الداخلي” لرصد واعتراض الطائرات غير المرخصة، بعد تسجيل حوادث تسلل لطائرات مسيرة قرب المطارات والمواقع النووية، فضلاً عن محاولات التجسس على المنشآت العسكرية.

وبموجب هذا القرار، سيتم تشكيل فرقة وطنية دائمة تضم وزارات الأمن الداخلي والعدل وهيئة الطيران الفيدرالية، بهدف تطوير نظم رصد وتشويش واعتراض فوري للطائرات المعادية، خاصةً تلك التي تَحلق على ارتفاعات منخفضة والتي تُعتبر من التهديدات المتصاعدة.

وفي قرار آخر، رفع ترمب الحظر المفروض منذ السبعينات على تحليق الطائرات الأسرع من الصوت فوق الأراضي الأمريكية، والذي كان نتيجة مخاوف بيئية وصوتية آنذاك. كلّف هيئة الطيران الفيدرالية ووكالة ناسا بوضع معايير جديدة تسمح بإطلاق طائرات تجارية ذات سرعة خارقة للصوت، تهدف إلى تقليل الضوضاء والانبعاثات، مما يعيد أمريكا إلى مقدمة السباق العالمي الذي تقوده حالياً دول مثل الصين والمملكة المتحدة.

وختم ترمب خطابه متسائلاً: “لماذا نحتاج لست ساعات للسفر من نيويورك إلى لوس أنجلوس بينما يمكن اختصار الرحلة إلى ساعتين؟ لماذا نتراجع بينما يتقدم الآخرون؟”