عيد الأضحى في الإمارات: قيم المحبة والعطاء
في الإمارات، يقترب العيد كرمز للفرح، مُرافقًا بجو من الرحمة وقرارات تدل على رعاية القيادة بأبنائها. يحمل العيد في طياته تقاليد جميلة مثل الزيارات، التكبير، تهنئة الآخرين، وضحكات الأطفال التي تعم الأجواء. لكن هذا العام، جاء العيد مع مزايا متميزة تحمل معاني أكبر، تلك التي أوجدتها قيادة حكيمة.
قبل أيام من عيد الأضحى، أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان – حفظه الله – قرارًا بسداد مديونيات مجموعة من المواطنين المتعثرين، مع تخصيص إعفاءات لقروض الإسكان، شاملة كبار المواطنين والمتقاعدين وورثة المتوفين، تقديرًا لجهودهم وضمان استقرارهم. لم تكن تلك الخطوات مجرد مبادرات، بل تجسد أسلوب قيادي يتسم بالمسؤولية الأبوية وحرصها على توفير حياة كريمة لكل مواطن، مهما كانت ظروفه.
وفي لفتة إنسانية أخرى، أصدر سموه قرارًا بالإفراج عن المئات من نزلاء المنشآت العقابية، مُسددًا ما عليهم من التزامات، لم يكن ذلك مجرد صدقة قرب العيد، بل كان تعبيرًا عن الاهتمام الأبوي الكبير الذي لا يغفل عن أبنائه، ويعيد إليهم الأمل في لحظة مفعمة بالضرورة.
ولم تقتصر العطايا عند هذا الحد، بل تم الإعلان عن الحزمة الإسكانية الأكبر بقيمة تجاوزت 4.4 مليار درهم، تتضمن قروضًا جديدة، تسهيلات، وإعفاءات جزئية، بالإضافة إلى تمديد فترات السداد، مما يجعل حلم السكن حقيقة ملموسة دون الانتظار الطويل أو الأعباء الثقيلة.
لم تكن تلك القرارات مجرّد أرقام تسجل في الأخبار، بل تمثل أفراحًا تملأ منازل المواطنين، سعادة أم رحّلت هموم ابنها، ابتسامة أب تم إعفاؤه من دين كان يثقل كاهله، وسجدة شكر في بيت عاد إليه الأمل بعد طول انتظار.
في وقت تتقلص فيه أحلام الأفراد في أماكن أخرى، تتمدد الإمارات بقراراتها، تحتضن وتسبق الاحتياجات. وعندما تتزامن تلك المبادرات مع عيد الأضحى، يتحول العيد إلى مشاعر عميقة تجسد واقع العطاء والمحبة في وطننا.
ومع هذه المبادرات التي أثلجت قلوب الكثيرين، نتطلع بتفاؤل إلى أن تشمل قيادتنا الحكيمة بالإعفاء الكامل جميع المتقاعدين من الديون والقروض، ليبدأوا فصلًا جديدًا من حياتهم بلا ضغوط، يستمتعون فيها بثمار جهودهم، ويواصلون حياتهم بأمان، كما ينبغي لمن خدم وطنه بإخلاص. هذه ليست مجرد أمنية شخصية، بل هي أمنية لآلاف من الآباء والأمهات الذين أعطوا الكثير ويستحقون الراحة والأمان في وطن الخير.
فرحة العيد ومعاني العطاء
تمثل الأعياد في الإمارات أكثر من مجرد احتفالات، إنها توضح مدى التلاحم الاجتماعي والترابط بين أفراد المجتمع. يحمل العيد معانٍ من الحب والرحمة، مما يجعله مناسبة لدعم وتعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية. القيم الإنسانية التي تُبرزها هذه المناسبات، وتلك المبادرات من القيادة، تجعلنا ندرك قيمة العطاء والمشاركة، وتتناول قضايا إنسانية تدل على الرحمة والعطاء. إن الأعياد هي تجسيد للأمل والطموح، وتحث الجميع على العمل معًا لتوفير رعاية أفضل لكل فرد في المجتمع، مما يجعل الأعياد في الإمارات احتفالات حقيقية تعكس روح التواصل والمحبة. كل عام وأنتم بخير.
تعليقات