أزمة صناعة المحتوى الرقمي في اليمن
أثارت خطوة غير متوقعة من شركة “يمن نت”، المزود الرئيسي لخدمة الإنترنت في اليمن، أزمة كبيرة في قطاع صناعة المحتوى الرقمي بعدما قامت بحظر إعلانات Google دون سابق إنذار خلال الأيام الماضية. حيث أفاد عدد من منشئي المحتوى المحليين بتراجع إيراداتهم بنسبة تصل إلى 70%، مما يهدد استمرارية عملهم في مجال كان يشكل فرصة اقتصادية هامة في ظل قلة فرص العمل التقليدية المتاحة في البلاد.
تأثير القيود على المنشئين
أبدى بعض المتضررين قلقهم من العواقب المترتبة على هذا القرار، حيث قال أحدهم: “انخفض المدخول بصورة دراماتيكية، والعديد من المنصات الرقمية أصبحت تحقق أقل من ثلث دخلها المعتاد، مما يجعل الاستمرار في هذا المجال غير مجدي اقتصادياً”. يعتمد آلاف اليمنيين على العائدات من منصات مثل يوتيوب والمواقع الإلكترونية والتطبيقات، حيث تشكل عائدات الإعلانات المصدر الأساسي لأرباحهم. وفي الوقت نفسه، عبر المتضررون عن استيائهم تجاه غياب أي توضيح رسمي من شركة “يمن نت” حول أسباب هذا القرار أو المدة المتوقعة لاستمراره، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإيجاد حلول تحمي مصادر دخلهم. تأتي هذه التطورات في وقت كانت صناعة المحتوى الرقمي تشهد فيه نمواً ملحوظاً في اليمن كبديل اقتصادي واعد في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها السكان.
تعليقات