أبو عبيدة: خسائر الاحتلال في خان يونس وجباليا وصمة عار
قال أبو عبيدة في منشور عبر “تلغرام” إنّ “ما حصل اليوم نموذج لما ستجابه به قوات الاحتلال في كل مكان تتواجد فيه”، مشيراً إلى أن المقاومين يسطرون ببطولاتهم انتصار الفئة المؤمنة المستضعفة على الفئة الظالمة المتغطرسة. وتحدث أبو عبيدة عن المجاهدين كـ”ورثة الأنبياء” الذين يقذفون بـ”حجارة داود” على “عربات جدعون”، مؤكداً أن هذا الحراك سيُدمغ جبروت الاحتلال الإسرائيلي. وأكد أبو عبيدة أن “ليس أمام جمهور العدو الإسرائيلي إلا إجبار قيادتهم على وقف حرب الإبادة أو التجهز لاستقبال المزيد من أبنائهم في توابيت”.
أبو عبيدة: نموذج عمليات المقاومة في خانيونس وجباليا
في هذا السياق، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن “حماس استعدت جيداً للمناورة الحالية، ودرست إجراءات الحيطة التي يتخذها الجيش وبدأت بتفخيخ المباني”. وقد أقرّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بمقتل أربعة من جنوده، من بينهم عناصر من لواء “الكوماندوز” ووحدة “يهلوم” الهندسية، في كمينٍ نفذته المقاومة الفلسطينية داخل مبنى مفخخ في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة. وفي تطور سابق، أقر الاحتلال أيضاً بمقتل ثلاثة جنود برتبة رقيب أول في جباليا شمال قطاع غزة، حيث تواصل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عملياتها ونصب الكمائن.
يرى المراقبون أن تصاعد الخسائر في صفوف قوات الاحتلال يعكس فشل استراتيجي به، وهو ما يحفز المقاومة على الاستمرار في تنفيذ عملياتها بجرأة وثقة أكبر. يعود ذلك إلى الاستعدادات المكثفة التي تقوم بها المقاومة، مما يجعل الاحتلال في موقف بالغ الصعوبة، ويتجلى ذلك في التوتر السائد بين المستوطنين والقيادة العسكرية.
ختاماً، لقد أظهرت الأحداث الأخيرة في خانيونس وجباليا كيف أن عمليات المقاومة قادرة على مواجهة الاحتلال وتقديم نموذج يُخيف الرافضين للسلام. في ظل هذه الظروف، تبقى الخيارات محدودة أمام العدو، الذي يتوجب عليه إما المضي قدماً نحو وقف الأعمال الحربية أو الاعتراف بعواقب تصعيد الصراع، ما قد يؤدي إلى زيادة نتائج العمليات التي تستهدف جنوده ومؤسساته العسكرية.
تعليقات