العودة إلى الحوار بين ترمب وماسك
بعد تصاعد الخلافات العلنية بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك، بدا أن الأخير يلمح إلى إمكانية التخفيف من حدة هذا الخلاف. فقد أبدى الرئيس التنفيذي لشركة تسلا استعداده للتقليل من العداء العلني تجاه ترمب، وهو ما تمثل في رسالة نشرها على منصة التواصل الاجتماعي X حيث نفى قراره السابق بتفكيك مركبة دراغون الفضائية، التي تنتجها شركته سبيس إكس.
السعي نحو المصالحة
استجاب ماسك بشكل إيجابي لدعوة من الملياردير بيل أكمان للتصالح مع ترمب، مما يشير إلى إمكانية تحسين العلاقات بينهما. ووفقًا لتقارير، حدد البيت الأبيض موعدًا لمكالمة مع ماسك اليوم (الجمعة) في محاولة للتوسط بين الطرفين بعد تبادل التصريحات العدائية. ومع ذلك، تبيّن لاحقًا أن هذه المكالمة لم تُرتب كما كان متوقعًا.
وقد تضمن ذلك الخلاف، الذي تجلى عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأثناء ظهور ترمب في البيت الأبيض، إبداء الرئيس إحباطه من انتقادات ماسك لمشاريع قانونية تتعلق بالضرائب والإنفاق. كما انتقد ماسك سياسات ترمب التجارية، مشيرًا إلى أنها قد تؤدي إلى ركود اقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، طرح ماسك تساؤلات حول علاقة ترمب بالمدان جنائيًا جيفري إبستين.
في ردٍ على تهديد ترمب بإلغاء عقود شركاته مع الحكومة، نشر ماسك بيانًا على منصة X قال فيه إن المركبة دراغون الفضائية، التي تُستخدم في مهام ناسا، لن تُوقف. وعندما اقترح أحد مستخدمي منصة X بضرورة تهدئة الأوضاع، استجاب ماسك بإيجابية قائلاً: “نصيحة جيدة. حسنًا، لن نوقف تشغيل دراغون”.
كما بدا ماسك منفتحًا على فكرة المصالحة بعد تعليقه على دعوة أكمان، حيث رد مثبتًا أنه يتفق مع فكرة “إحلال الصلح من أجل مصلحة البلاد”. وعزت تقارير إلى أن مساعدي ترمب كانوا ينصحون الرئيس بضرورة تخفيف لهجته تجاه ماسك قبل اتخاذ الخطوات اللازمة لعقد المكالمة الهاتفية.
وبالرغم من التواصل المحتمل بين الجانبين، أفادت التقارير بأن ترمب كان “غير مهتم” بالخلاف، مؤكدًا أن الأمور تسير بشكل جيد. وواصل ترمب التركيز على أهمية إقرار مشروع قانون يتعلق بالضرائب والإنفاق بدلاً من الاشتباك مع ماسك، حيث أظهر في منشوراته لهجة أقل حدة.
ومع ذلك، ذكرت شبكة ABC أن ماسك كان يسعى للحديث مع ترمب، لكن الأخير لم يكن مستعدًا لذلك، مما يدل على استمرار التوتر بينهما رغم محاولات التقارب. من الواضح أن العلاقات بين ترمب وماسك ليست على ما يرام، لكن هناك إشارة إلى احتمالية تقدّم نحو حوار بناء بين الطرفين.
تعليقات