استياء الجماهير العراقية من رئيس الاتحاد بعد خسارة المنتخب
عبرت الجماهير العراقية عن استيائها تجاه رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال، وظهرت مطالبات واضحة برحيله من منصبه. جاء ذلك بعد خسارة المنتخب العراقي على أرضه أمام المنتخب الكوري الجنوبي بنتيجة 0-2، في المباراة التي أقيمت في البصرة ضمن الجولة التاسعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. هذه الهزيمة قضت على آمال “أسود الرافدين” في التأهل المباشر إلى المونديال، حيث توقف رصيد المنتخب عند 12 نقطة، مما جعله يحتل المركز الثالث في ترتيب المجموعة الثانية.
ومع نهاية المباراة، بدت علامات الغضب واضحة على عدنان درجال، الذي غادر الملعب تحت تأثير الهتافات الجماهيرية التي تطالبه بالرحيل. وفي لحظة من الانفعال، حاول تحطيم هاتف أحد الإعلاميين الذي كان يقوم بتوثيق رد فعله، مما زاد من حدة التوتر حول مستقبله في الهيئة الإدارية للاتحاد.
مطالبات بالتغيير في إدارة المنتخب العراقي
يجدر بالذكر أن هذه الخسارة جاءت بعد أن أقال الاتحاد العراقي المدرب الإسباني خيسوس كاساس، وأسند مهمة تدريب المنتخب إلى المدرب الأسترالي غراهام أرنولد، في محاولة يائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الآمال بالتأهل المباشر. تلك الجهود لم تفلح، حيث تمكن منتخبا كوريا الجنوبية والأردن من حجز مقاعدهما في المونديال. أما المنتخب العراقي، فقد باتت فرصته الوحيدة للتأهل هي خوض المرحلة الأخيرة من التصفيات.
إن المرحلة الأخيرة تمثل الفرصة الأخيرة للمنتخب العراقي من أجل حجز بطاقة العبور إلى مونديال 2026، ويدرك الجمهور والأطراف المعنية في الاتحاد أهمية إجراء تغييرات جذرية على مستوى الإدارة والتدريب، لضمان تحقيق نتائج إيجابية بدلاً من الاستمرار في سلسلة الإخفاقات التي تتسبب في إحباط الجماهير. في ظل الظروف الحالية، فإن المستقبل القريب للمنتخب العراقي بحاجة إلى رؤية واضحة وإستراتيجيات مدروسة من قبل الاتحاد، إذا أراد الفريق استعادة التفاؤل والمنافسة على مستوى عالٍ في المحافل الدولية.
تعليقات