رئيس الوزراء بن بريك يكشف تفاصيل خطة الطوارئ لاستعادة مؤسسات الدولة خلال 100 يوم

أطلق رئيس الوزراء الدكتور سالم صالح بن بريك خطة طوارئ عاجلة تستمر لمدة 100 يوم، تركز على تحسين حياة المواطنين واستقرار الخدمات الأساسية، إلى جانب استكمال استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.

خطط الحكومة لتحسين معيشة المواطنين

جاء ذلك خلال ترؤسه الاجتماع الأول لمجلس الوزراء في العاصمة المؤقتة عدن، بعد تكليفه من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس بقيادة الحكومة. ووجه رئيس الوزراء الوزارات والجهات المختصة بسرعة إعداد خطط تنفيذية تتضمن الأهداف والسياسات ومؤشرات الأداء، مع التأكيد على ضرورة أن تكون هذه الخطط واقعية وقابلة للتنفيذ، بحيث تركز على الأولويات الخدمية والمعيشية للمواطنين. كما شدد على ضرورة قياس الأداء بما يتحقق ميدانيًا لا بما يُطرح من وعود.

خطوات عاجلة لتحسين الخدمات الأساسية

أكد مجلس الوزراء في اجتماعه أن الحكومة ستكون في حالة انعقاد دائم لمتابعة القضايا الاقتصادية والخدمية والصحية، والعمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية في المحافظات المحررة، بما يُساهم في تخفيف معاناة المواطنين وتحسين حياتهم اليومية. في كلمته الافتتاحية، أشار رئيس الوزراء إلى أن هذا الاجتماع يمثل بداية مرحلة جديدة بعد انقطاع طويل، مشددًا على أهمية العمل بروح الفريق الواحد والتنسيق الكامل بين أعضاء الحكومة والسلطات المحلية، بدعم وتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي. وأضاف: “نجتمع اليوم لنفتح صفحة جديدة عنوانها العمل الوطني الجاد، لأن نجاحنا يعتمد على التعاون والتكامل”.

وأشار بن بريك إلى حجم التحديات التي تواجه اليمن، من أزمة إنسانية واقتصادية خانقة، وتعقيدات سياسية وأمنية، وضعف في الخدمات. وأكد أن الحكومة تتحمل مسؤولية تاريخية لا تحتمل التردد أو التسويف. وقال: “نحن حكومة لخدمة المواطن، لا سلطة فوقه، وسنقيس أداءنا بما ننجزه على الأرض من تحسين في معيشة الناس، واستقرار للمؤسسات، وترسيخ لسيادة القانون”. ووجه رسالة مباشرة إلى المواطنين، قال فيها: “نحن نسمع أنينكم ونتفهم معاناتكم، ونشعر بوجعكم، ونعدكم بأن تكون خدمتكم أولويتنا القصوى، وسنعمل بكل السبل الممكنة لتحسين الخدمات، واستعادة الاستقرار المالي والاقتصادي”.