فرز عسل البرسيم: الفروق بين العسل الأصلي والعسل المغشوش
كشف الدكتور طارق عيسى، أستاذ تربية النحل بالمركز القومي للبحوث، تفاصيل عملية استخراج عسل البرسيم من المناحل. حيث تبدأ العملية بإخراج البروزيز من المنحل، ثم يتم فرزها وتقطيعها باستخدام المشرط، مع إزالة الطبقة العليا من الخلايا الشمعية، وهي خطوة حيوية لجعل العسل جاهزًا للاستخراج. وبعد هذه الخطوة، تعمل الأجهزة المتخصصة على إزالة الطبقات الخارجية من جوانب الأقراص الشمعية لتسهيل وصول العسل المخزن في الداخل.
بعد ذلك، تُنقل الأقراص إلى جهاز الطرد المركزي، الذي يدور بسرعة عالية لاستخراج كل قطرة من العسل، مما يضمن تنظيفها بشكل كامل ليتم إعادة استخدامها. وفي المرحلة النهائية، يتم تمرير العسل عبر مناخل دقيقة لتنقيته من أي شوائب، مما يضمن الحصول على عسل نقي تمامًا وجاهز للتعبئة.
تمييز العسل الطبيعي عن المغشوش
أوضح الدكتور طارق عيسى أن هناك عدة اختبارات بسيطة يمكن القيام بها في المنزل لتمييز العسل الأصلي عن المغشوش. أول اختبار هو وضع كمية من العسل في كوب مملوء بالماء. إذا ذاب العسل مباشرة في الماء، فهذا يدل على أنه مغشوش، أما إذا ترسب في قاع الكوب وظل ثابتًا دون أن يختلط بسرعة، فهذا يشير إلى أن العسل طبيعي.
كما يمكن استخدام فتيل شمعة أو عود كبريت، حيث يُغمر في العسل ثم يُحاول إشعاله. إذا اشتعل الفتيل، فهذا يعني أن العسل نقي وخالٍ من الماء، بينما إذا لم يشتعل، فإنه يحتوي على نسبة عالية من الماء، مما يشير إلى احتمال كونه مغشوشًا.
يمكن أيضًا اختبار العسل بوضع كمية صغيرة منه على ورقة أو منديل. فإذا امتصت الورقة العسل، فهذا ينذر بأنه غير أصلي ويحتوي على شوائب، أما إذا احتفظ العسل بثباته على سطح الورقة، فهو بالتأكيد عسل طبيعي ونقي.
تعليقات