عز الدين الحداد المرشح الأبرز لرئاسة حركة حماس
أفادت تقارير بأن عز الدين الحداد يُعتبر الأكثر فرصاً لتولي رئاسة حركة حماس، حيث سيخلف محمد السنوار. وقد كُلف الحداد بمسؤوليات هامة تتعلق بإعادة بناء البنية التحتية للحركة في جوانبها المدنية والعسكرية خلال الفترات التي تشهد توقف القتال مع إسرائيل.
القائد المؤثر في حركة حماس
وبحسب المعلومات المتداولة، فإن الحداد، الذي يتولى قيادة لواء شمال غزة، قد نجا من محاولات اغتيال متعددة، وهو مرشح قوي لقيادة الجناح العسكري لحماس كخليفة للسنوار، الذي كان له دور بارز داخل الحركة لفترة طويلة. ويعتبر الحداد من بين القادة الأكثر تأثيراً في ظل الظروف الراهنة والتحديات التي تواجهها حماس.
الحس الوطني الذي يتحلى به الحداد يتجلى في كونه عضواً في المجلس العسكري لحماس، حيث شغل منصب قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، ثم تولى قيادة لواء شمال غزة في أواخر عام 2023. هذا التقدم في الأدوار القيادية يظهر الثقة الكبيرة التي يتمتع بها بين أعضاء الحركة.
كما لعب الحداد دوراً بارزاً في تنظيم وإدارة عملية تسليم الرهائن الإسرائيليين، وهو ما تطلب مستوى عالٍ من التنظيم والسرية. ويتمتع الحداد بسلطة اتخاذ قرارات استراتيجية، مثل رفض المقترحات الدولية، بما في ذلك تلك التي قدمها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط.
ويُعرف الحداد بحذره الشديد في التعامل مع الإعلام وظهوره العام، مما يجعله أكثر أماناً، حيث يسعى لتقليل التعرض لمخاطر الاستهداف. وقد رُصدت مكافأة كبيرة مقابل أي معلومات تعين في تحديد مكانه، مما يعكس أهميته الكبرى لدى أجهزة الاستخبارات المعادية.
تشير التقارير إلى أن عز الدين الحداد يتمتع بنفوذ متزايد داخل حركة حماس في ظل التغيرات القيادية والتحديات الأمنية المتزايدة. يبدو أن الحداد يمثل نموذجاً للقائد الذي يجمع بين الكفاءة الأمنية والتكتم في العمل، مما يُظهر قدرة عالية على إدارة الأزمات.
مع تصعيده السريع إلى هرم القيادة العسكرية، يتضح أن الحداد يجسد بداية حقبة جديدة لحركة حماس، حيث تركز الحركة على إعادة بناء قدراتها وتعزيز تماسكها في وجه التحديات المتزايدة. هذه التطورات تعكس سعي حركة حماس للحفاظ على قوتها ومكانتها عبر دعم قادة أثبتوا جدارتهم في أصعب الأوقات.
تعليقات