أوروبا تستعد لإرسال مركبة فضائية صغيرة لدراسة كويكب “أبوفيس” خلال اقترابه في 2029

مهمة أوروبا لاستكشاف كويكب أبوفيس

تسعى أوروبا للهبوط بمركبة فضائية صغيرة على كويكب “أبوفيس”، الذي كان يُعد سابقًا تهديدًا للأرض، لكنه أصبح الآن فرصة فريدة للاستكشاف، في حال تمكنت وكالات الفضاء من التنفيذ بالصورة الصحيحة. يُعرف كويكب أبوفيس، ذو العرض الذي يبلغ 1100 قدم (340 مترًا)، أيضًا بـ “الكويكب 99942″، ومن المتوقع أن يمر بالقرب من الأرض في 13 أبريل 2029 بشكل آمن.

استكشاف الكويكب

تعمل وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) على إعداد مهمة رمسيس، والتي تُعتبر مشروعًا سريعًا لاستكشاف كويكب أبوفيس، مع نية إطلاقها في عام 2028 لتكون مرافقًا للجسم الصخري خلال اقترابه من الأرض. في هذا السياق، قال باولو مارتينو، مدير مشروع رمسيس، إن الهبوط على كويكب يمثل تحديًا كبيرًا، نظرًا لشكل الكويكب غير المنتظم وخصائص سطحه، التي تجعل تحديد مكان هبوط مستقر أمرًا صعبًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجاذبية الضعيفة جدًا تجعل من الصعب البقاء على السطح دون التسبب في الارتداد والانزلاق بعيدًا.

تهدف مهمة رمسيس إلى إجراء تحليل شامل للكويكب قبل وبعد تحليقه، بما في ذلك دراسة خصائص سطحه وتكوينه ومداره. من المتوقع أن يُحدث تفاعل أبوفيس الجاذبي مع الأرض تأثيرات على قوى كويكب أبوفيس، مما قد يُغير معالم السطح والعمق الداخلي له. سيوفر هذا التفاعل معلومات قيمة تساهم في فهم كيفية تأثر أبوفيس، ما يعزز جهود الدفاع الكوكبي على مستوى دولي.

من خلال استكشاف كويكب أبوفيس، لا تقتصر الأهداف على جمع المعلومات حول خصائصه فقط، بل تشمل أيضًا تعزيز معرفتنا حول المزيد من الأجرام السماوية وتأثيراتها المحتملة على كوكب الأرض. إن فهم الديناميكيات المحيطة بكويكب أبوفيس سيعمل على تحسين استراتيجيات التصدي في حالة الحاجة للدفاع عن كوكبنا من مخاطر النيازك في المستقبل.