نجي الشهابي على تلفزيون اليوم السابع: تطوير الانتخابات يعزز الحياة الحزبية بشكل كبير

أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، في مداخلة هاتفية عبر إحدى البرامج التلفزيونية، أهمية تطوير آليات الانتخابات لتعزيز دور الأحزاب السياسية وضمان تمثيل متوازن يعكس تنوع المجتمع. يرى الشهابي أن هذا التطوير ليس مجرد تعديل إجرائي، بل خطوة حاسمة نحو بناء نظام ديمقراطي أكثر شمولاً، حيث يساعد في تعزيز المشاركة الشعبية وتعميق الثقافة السياسية. من خلال هذه الخطوات، يمكن للأحزاب أن تلعب دورًا أكبر في تشكيل القرارات الوطنية، مما يعزز الاستقرار السياسي ويفيد النسيج الاجتماعي ككل.

تطوير النظام الانتخابي لدعم الحياة الحزبية

في سياق حديثه، أوضح ناجي الشهابي أن التعديلات المقترحة على قوانين مجلسي النواب والشيوخ تهدف إلى الحفاظ على توازن بين النظامين الانتخابيين الحاليين: القوائم المغلقة المطلقة والنظام الفردي. هذا النهج، وفقًا لما أكده، قد أثبت فعاليته في الانتخابات السابقة من خلال ضمان تمثيل متنوع للأعمار والأقاليم والشرائح الاجتماعية المختلفة. على سبيل المثال، يساهم هذا النظام في دمج آراء الشباب والنساء والمناطق النائية، مما يعكس حقًا التنوع الاجتماعي في مصر. بالإضافة إلى ذلك، يركز الشهابي على كيفية أن مثل هذه التعديلات ستعزز المنافسة الشريفة بين الأحزاب، مشجعة على برامج انتخابية أكثر جاذبية وواقعية، وبالتالي تعزيز الثقة العامة في العملية الديمقراطية.

تحسين آليات الانتخابات لتعزيز التعددية والتمثيل

يشمل مشروع تعديل قانون مجلس النواب تقسيم الجمهورية إلى أربع دوائر رئيسية للانتخابات بطريقة القوائم، حيث تخصص دائرتان 102 مقعدًا لكل منهما، ودائرتان أخريان 40 مقعدًا لكل منهما، مع الحفاظ على المقاعد الفردية كما هي. هذا الاقتراح ليس فقط يحافظ على التوازن بين التمثيل الحزبي والفردي، بل يعمل أيضًا على تعزيز التنافسية بين الأحزاب الكبرى والصغرى، مما يسمح للأصوات الجديدة بالوصول إلى البرلمان. في رأي الشهابي، يمكن أن يؤدي هذا التحسين إلى زيادة المشاركة في الانتخابات المستقبلية، خاصة مع التركيز على القضايا الوطنية مثل التنمية الاقتصادية والإصلاحات الاجتماعية. على سبيل المثال، في الدورات الانتخابية السابقة، ساهم نظام القوائم في تمثيل المناطق الريفية بشكل أفضل، مما أدى إلى مناقشات أكثر شمولاً في البرلمان حول قضايا مثل البطالة والتعليم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد هذا النظام في مكافحة الاستقطاب السياسي من خلال تشجيع التحالفات بين الأحزاب، وبالتالي تعزيز الوحدة الوطنية.

في الختام، يؤمن ناجي الشهابي بأن تطوير النظام الانتخابي ليس هدفًا قصير الأمد، بل خطوة أساسية نحو مستقبل ديمقراطي أكثر نضجًا في مصر. من خلال هذه التعديلات، يمكن تحقيق تمثيل سياسي متوازن يعكس أصوات جميعsegments المجتمع، مما يدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي. هذا النهج ليس فقط يقوي الحياة الحزبية، بل يعزز أيضًا ثقافة الحوار والمساءلة، مما يجعل العملية الانتخابية أداة فعالة للتنمية المستدامة. بالنظر إلى التحديات المستقبلية، مثل زيادة معدلات المشاركة، يبقى من الضروري مواصلة الجهود لتحسين هذه الآليات، مع التركيز على التعليم المدني والإصلاحات التشريعية لضمان استمرارية التقدم الديمقراطي.