عمر الأيوبي يكشف: “لم الشمل” ينقذ الدراويش.. وكأس العاصمة “الفرصة الأخيرة”!

وبعد قرار رابطة الأندية بإلغاء هبوط الفرق هذا الموسم، يبرز التركيز على نادي الإسماعيلي كرمز للتضامن الرياضي في مصر. فقد اتخذت هذه الخطوة الجريئة كرد فعل جماعي من ممثلي الأندية، الذين صوتوا بالإجماع لدعم الفرق الشعبية، وخاصة الإسماعيلي، الذي يحمل تاريخاً عريقاً في الكرة المصرية. هذا القرار لم يكن مجرد إجراء إداري، بل تعبيراً عن الاعتراف بأهمية هذا النادي الكبير، الذي قدّم للساحة الرياضية نجوماً بارزين وألقاً لا يُنسى. ومع ذلك، يطرح سؤالاً جوهرياً: ما هي الخطوات التالية لإنقاذ هذا النادي من الدوار الذي يهدده بالانهيار في المستقبل؟

لم الشمل لإنقاذ الدراويش

في ظل هذا القرار، يتطلب الأمر جهوداً فورية من مجلس إدارة الإسماعيلي، برئاسة نصر أبو الحسن، لإعادة تنظيم الأمور داخل النادي. الإسماعيلي، المعروف باسم “الدراويش”، قد واجه صعوبات شديدة في السنوات الأخيرة، حيث كان يقترب مرات عديدة من هاوية الهبوط، وينجو في اللحظات الأخيرة. ومع إلغاء الهبوط هذا الموسم، يصبح من الضروري تجاوز الأزمات الإدارية والرياضية السائدة، من خلال لم شمل الجماهير الإسماعيلاوية وإشراك جميع الأطراف في مشروع إصلاحي شامل. يجب أن يتجاوز هذا الجهد كل الخلافات السابقة، ويجعل شعار “الإسماعيلي فوق الجميع” شعاراً عملياً يعيد الفريق إلى أيامه الذهبية، حيث كان يُعرف بقوته وتأثيره كضلع ثالث في الكرة المصرية. وفي هذا السياق، يمثل صعود الفريق إلى نصف نهائي كأس العاصمة فرصة ذهبية لاستعادة الروح الجماعية، حيث يمكن لمجلس الإدارة استغلال هذه المباريات لدعوة الجميع إلى التكاتف خلف الفريق، من أجل الوصول إلى النهائي والفوز بالبطولة. هذا الإنجاز لن يقتصر على الاحتفاظ بمكانة النادي، بل سيمكنه من المشاركة في بطولة السوبر المصري، جنباً إلى جنب مع بطل الدوري وبطل كأس مصر، مما يعزز من سمعته ويفتح أبواباً جديدة للتطور.

توحيد الجهود لاستعادة الأمجاد

لتحقيق هذا الهدف، يجب على مجلس الإدارة التركيز على استغلال الثروة البشرية الغنية في النادي، من خلال الاستعانة بكل الأبناء السابقين والحاليين، سواء كانوا نجوماً رياضيين أو كوادر فنية وإدارية. هناك جيل متميز من اللاعبين السابقين، مثل عماد نحاس وعمر جمال وأحمد فتحي، الذين يملكون خبرات قيمة يمكن الاستفادة منها لإعادة بناء الفريق. كما يتطلب الأمر إحياء برامج الكشف عن المواهب في الأقاليم، لاستكشاف اللاعبين الواعدين في مراكز الشباب والأندية الصغيرة، مستلهماً من نجاحات الماضي التي أنتجت أسماء لامعة مثل حمزة الجمل وسيد معوض ومحمد بركات. بالإضافة إلى ذلك، يجب التركيز على قطاع الناشئين، لتطوير جيل جديد يعيد تكرار إنجازات أبطال مثل حسام حسن ومحمد صلاح أبو جريشة، من خلال برامج تدريبية منظمة ومستدامة. هذا النهج لن يقتصر على تحسين أداء الفريق فحسب، بل سيعزز من الروابط مع الجماهير، مما يضمن استمرارية الدعم والتفاعل. في نهاية المطاف، إن توحيد الجهود هذا هو الطريق الوحيد لإنقاذ الدراويش وإعادتهم إلى صدارة الساحة الرياضية، حيث يستحقون أن يكونوا جزءاً أساسياً من تاريخ الكرة المصرية. لهذا، يجب أن يتجه مجلس الإدارة نحو استراتيجية شاملة تجمع بين الإصلاح الإداري والتطوير الرياضي، لضمان مستقبل مشرق يعيد الفريق إلى أيامه الذهبية.