البورصة تسجل انخفاضًا متصلاً في منتصف الجلسة التجارية بسبب ضغوط مبيعات محلية وعربية

واصلت البورصة المصرية تراجعها خلال منتصف تعاملات جلسة الإثنين، تحت تأثير ضغوط مبيعات المتعاملين المحليين والعرب، في حين مال توجهات المستثمرين الأجانب نحو الشراء. شهدت التداولات إجمالي قيمة بلغت 1.4 مليار جنيه خلال ساعتين فقط، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار في السوق. هذا التراجع يأتي في سياق تحركات يومية تشهد توازناً بين القوى الدافعة للشراء والمبيعات، مع تركيز على تأثير العوامل الداخلية.

تراجع مؤشرات البورصة المصرية تحت ضغوط المبيعات

في تفاصيل الجلسة، انخفض مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.94% ليستقر عند مستوى 31416 نقطة، بينما هبط مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.86% إلى 39139 نقطة. كما انخفض مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.96% ليصل إلى 14073 نقطة. ولم يقتصر الأمر على هذه المؤشرات، حيث سجل مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” انكماشاً بنسبة 0.61% ليصل إلى 9275 نقطة، وهبط “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.63% إلى 12579 نقطة. أما مؤشر الشريعة الإسلامية، فقد تراجع بنسبة 0.7% ليصل إلى 3227 نقطة، وانخفض مؤشر “تميز” بنسبة 0.6% ليستقر عند 12296 نقطة. هذه التحركات تبرز تأثير المبيعات القوية على الأداء العام، رغم بعض الشراء من الأجانب.

تحركات سوق المال المصري وإيقافات التداول

شهدت الجلسة إيقاف التداول على خمس أسهم لمدة 10 دقائق بسبب تجاوزها حدود الـ5% في الارتفاع أو الانخفاض، وتشمل هذه الأسهم: بريميم هيلثكير جروب، والمجموعة المصرية العقارية، وانترناشيونال بزنيس كوربوريشن، وشمال الصعيد للتنمية الزراعية، وكريستمارك للمقاولات. في الجانب الآخر، شهدت تعاملات الداخليين والمساهمين الرئيسيين تبايناً، إذ قام الداخليين بشراء أسهم في شركات مثل المشروعات الصناعية الهندسية وابن سينا فارما، بينما باع آخرون في شركات مثل يونيفرسال لمواد التعبئة والتغليف. على سبيل المثال، تم بيع 5 ملايين سهم من يونيباك من قبل مجموعة مرتبطة بداخليين، مما أدى إلى انخفاض حصة المساهم من 3.01% إلى 2.36%. كذلك، أعلنت الشركة المصرية للمنتجعات السياحية عن بيع 31.5 مليون سهم، مما قلل من حصة المساهم من 7.33% إلى 4.33%.

في السياق نفسه، أصدرت عدة شركات نتائج أعمالها للفترات الأخيرة. في القطاع العقاري، حققت شركة الأولى للاستثمار والتنمية إيرادات صفرية خلال 2024، مقارنة بـ3.6 مليون جنيه في 2023، مع خسائر صافية بلغت 2.7 مليون جنيه. أما في قطاع الغذاء، فإن شركة أطلس للصناعات الغذائية سجلت إيرادات 40.2 مليون جنيه في الربع الأول من 2025، مع أرباح صافية بلغت 140.5 ألف جنيه. في الرعاية الصحية، نمت إيرادات ابن سينا فارما بنسبة 61% لتصل إلى 17 مليار جنيه، مع ارتفاع في صافي الربح بنسبة 85%. كما حققت شركة غاز مصر إيرادات 1.7 مليار جنيه في الربع الأول من 2025، مع ارتفاع في صافي الأرباح إلى 196.4 مليون جنيه.

أما في قطاع الطاقة، فقد أعلنت شركة بلتون القابضة عن عرض غير ملزم للاستحواذ على شركة متخصصة في خدمات مالية غير مصرفية، مع بدء إجراءات الفحص والاستشارات بعد الحصول على الموافقات الرقابية. هذه التطورات تعكس ديناميكية السوق المصري، حيث يواجه المستثمرون تحديات من قبيل التراجع المؤقت، لكنه يظل محفزاً لفرص الاستثمار في القطاعات الناشئة. بشكل عام، يعكس هذا النشاط توازناً بين الضغوط السلبية والإيجابيات الناتجة عن أداء الشركات، مما يدفع السوق نحو استمرارية في التعافي على المدى الطويل.