غياب رؤساء عرب.. هل يعطل اجتماع الجامعة العربية في بغداد؟

علق الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي مصطفى الطائي على تأثير غياب بعض رؤساء الدول والملوك عن اجتماع الجامعة العربية المقرر عقده في بغداد، موضحاً أن ذلك لن يؤثر على نتائج القمة.

غياب الرؤساء عن قمة بغداد

في تصريحاته لوسائل إعلامية، أكد الطائي أن غياب بعض الرؤساء والملوك عن القمة العربية في بغداد لن يؤدي إلى أي تأثير سلبي، حيث أصبحت مثل هذه الاجتماعات تتسم بالتنوع في التمثيل. وقال إن الدول غالباً ما يمثلها وفود على مستوى عالٍ، مما يضمن استمرارية العملية. وأبرز أهمية القمة المرتقبة في ظل التحديات الإقليمية، مشيراً إلى أنها ستكون فرصة للعراق لتعزيز دوره في رسم السياسات الشرق أوسطية. وأضاف أن مشاركة الدول العربية بشكل عام ستدعم نتائج القمة، رغم عدم حضور بعض الشخصيات الرئيسية.

تأثير الغياب على الاجتماعات العربية

وفي التفاصيل المتعلقة بغياب الرئيسين السوري و اللبناني، أكدت تقارير إعلامية أن الرئيس السوري أحمد الشرع لن يحضر الأعمال، حيث سيتم تمثيل سوريا من قبل وزير الخارجية أسعد الشيباني، الذي سيتولى المناقشات خلال القمة. أما بالنسبة للرئيس اللبناني جوزيف عون، فإن السبب الرئيسي لعدم حضوره يعود إلى تضارب المواعيد مع زيارة رسمية لروما في 18 أيار 2025، للمشاركة في تنصيب البابا الجديد. بدلاً من ذلك، سيقود رئيس الحكومة اللبناني نواف سلام الوفد اللبناني إلى القمة، برفقة وزير الخارجية يوسف رجي، حيث من المقرر أن يتوجه الوفد يوم الجمعة الموافق 16 أيار 2025.

بالعودة إلى آراء الطائي، فإنه رأى أن القمة العربية في بغداد ستكون محورية للعراق ودول المنطقة، خاصة مع التحولات الكبرى في الشرق الأوسط. يعتقد أن هذه الاجتماعات تعكس الواقع الديناميكي للعلاقات العربية، حيث يتم تعويض غياب الأشخاص من خلال التمثيل الفعال. ومن المتوقع أن تتناول القمة قضايا حيوية مثل الاستقرار الإقليمي والتعاون الاقتصادي، مما يجعلها خطوة مهمة نحو تعزيز الوحدة العربية رغم التحديات. وأكد الطائي أن مثل هذه الغيابات ليست استثنائية، فقد حدثت في اجتماعات سابقة، لكنها لم تعيق النتائج الإيجابية. في السياق نفسه، تشير التقارير إلى أن الوفود المشاركة ستعمل على تعزيز الحوار، مما يضمن أن القمة ستحقق أهدافها رغم الظروف.

وبشكل عام، تعد قمة بغداد فرصة تاريخية للعراق ليبرز دوره في الساحة العربية، حيث ستساعد في صياغة استراتيجيات مشتركة تجاه التحديات المشتركة. يرى الطائي أن الغيابات الفردية لن تقلل من أهمية الاجتماع، بل ستبرز قوة التنسيق بين الدول. ومع اقتراب موعد القمة في 17 أيار 2025، تتزايد التوقعات لخروج توصيات هامة تؤثر على مستقبل المنطقة، بما في ذلك تعزيز الشراكات الاقتصادية والأمنية. وفي الختام، يظل التركيز على الجوانب الإيجابية للقمة، التي تهدف إلى تعزيز التعاون العربي في مواجهة التحديات العالمية.