شيخ عبد الله بن زايد يستقبل وزير خارجية البوسنة والهرسك لتعزيز التعاون الدبلوماسي
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023
في خطوة تؤكد على تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات العربية المتحدة والبوسنة والهرسك، استقبل صاحب السمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، اليوم في مقر وزارة الخارجية بأبوظبي، نظيره البوسني، إلسس فاليجان، وزير خارجية البوسنة والهرسك.
جاء هذا اللقاء الودي في سياق الجهود المشتركة لتعميق الشراكة بين البلدين، حيث أعرب سموه عن سعادته بالزيارة، مشدداً على أهمية تعزيز الروابط الثنائية في مجالات الاقتصاد، الاستثمار، والتنمية المستدامة. وقال الشيخ عبد الله بن زايد في تصريح له عقب اللقاء: "نحن ملتزمون بتعزيز التعاون مع دول أوروبا الشرقية والبالقان، والبوسنة والهرسك تشكل شريكاً استراتيجياً يساهم في السلام والازدهار الإقليمي".
تفاصيل اللقاء ومحاور النقاش
استمر اللقاء لساعات، حيث تم مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك:
-
التعاون الاقتصادي والاستثماري: ركز الجانبان على فرص الاستثمار في قطاعات مثل الطاقة المتجددة، السياحة، والتكنولوجيا. الإمارات العربية المتحدة، بوصفها قوة اقتصادية عالمية، تعبر عن اهتمامها بتعزيز الاستثمارات في البوسنة والهرسك، خاصة في ظل التزامها بتنفيذ مبادرات مثل "رؤية 2071" التي تهدف إلى تعزيز الشراكات الدولية. كما تم استعراص إمكانية توقيع اتفاقيات تجارية جديدة لزيادة الحركة التجارية بين البلدين، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية في السنوات الأخيرة نحو 100 مليون دولار أمريكي.
-
القضايا الدولية والأمنية: تناول اللقاء أيضاً القضايا الدولية المصيرية، بما في ذلك السلام في الشرق الأوسط وأوروبا، والتعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف. الشيخ عبد الله بن زايد أكد على دور الإمارات في دعم السلام عالمياً، مشيراً إلى أن البوسنة والهرسك، بتاريخها الغني في التعايش الثقافي، يمكن أن تكون نموذجاً للتقارب بين الشعوب. من جانبه، أعرب وزير الخارجية البوسني عن تقديره لدور الإمارات في دعم الاستقرار في المنطقة، ودعا إلى زيادة التعاون في مجال حماية التراث الثقافي.
- التعاون الثقافي والإنساني: تم التطرق أيضاً إلى التبادل الثقافي والتعليمي، حيث أكد الجانبان على أهمية برامج التبادل الجامعي والتدريبية لتعزيز الفهم المتبادل بين الشعبين.
أهمية اللقاء في السياق الدبلوماسي
يأتي هذا اللقاء في وقت يشهد فيه العالم تحديات دولية متزايدة، مما يجعل من الضروري تعزيز الشراكات الثنائية. الإمارات العربية المتحدة، كدولة ناشئة في الساحة الدولية، تسعى لتوسيع نفوذها الاقتصادي والسياسي، خاصة في أوروبا الشرقية. أما البوسنة والهرسك، التي تعاني من آثار الحروب السابقة، فهي تجد في الإمارات فرصاً للتنمية والاستثمار، مما يعزز من مسيرتها نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
في ختام اللقاء، تم تسليط الضوء على التزام البلدين بتنفيذ اتفاقيات سابقة واستكشاف فرص جديدة للتعاون. كما أعلن الجانبان عن خطط لزيارات متبادلة في المستقبل لتعزيز هذه الروابط.
الخاتمة: خطوة نحو مستقبل مشترك
يعد استقبال شيخ عبد الله بن زايد لوزير خارجية البوسنة والهرسك دليلاً على التزام الإمارات ببناء جسور التواصل مع العالم. هذا اللقاء لن يكون مجرد حدث دبلوماسي روتيني، بل يمكن أن يفتح أبواباً جديدة للشراكة الإيجابية، مما يعزز من السلام العالمي ويحقق فوائد اقتصادية للشعبين.
تابعوا التطورات على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الإماراتية لمزيد من التفاصيل حول هذه الشراكة.
تعليقات