في المباراة المليئة بالإثارة بين الأهلي وبتروجت، أحبطت تقنية الفيديو المساعدة الحكم (فار) محاولة إمام عاشور لإضافة الهدف الرابع لفريقه، مما أبقى تقدم الأهلي محتفظاً بثلاثة أهداف فقط. كانت تلك اللحظة حاسمة في الدقيقة 70 من الشوط الثاني، حيث بدا الهدف محققاً قبل تدخل التقنية، لكن الحكم الرئيسي، محمد معروف، استجاب لطلب مراجعة الفار وألغى الهدف بعد مشاهدة التسجيل، مؤكداً على وجود مخالفة فنية. هذا الحدث لم يكن مجرد تفصيل في المباراة، بل عكس كيف أصبحت تقنية الفار جزءاً أساسياً من الرياضة الحديثة، حيث تحمي سلامة اللعبة وتقلل من الخلافات.
الفار يحرم إمام عاشور من تعزيز تقدم الأهلي
شهدت مباراة الجولة الثالثة لمرحلة البطولة في الدوري الممتاز، التي جمع الفريقين على ستاد الكلية الحربية، تفوقاً واضحاً للأهلي منذ البداية. إمام عاشور، اللاعب المهاري في وسط الفريق، كان على وشك تسجيل هدفه الشخصي الرابع، الذي كان سيعزز تقدم فريقه بشكل كبير. ومع ذلك، شكك الحكم في اللعبة، مما دفع إلى استخدام تقنية الفار لمراجعة الحدث. بعد مشاهدة التسجيل، قرر الحكم إبطال الهدف بسبب مخالفة، ربما تتعلق بضربة سابقة أو حالة تسلق، مما أثار استياء لاعبي الأهلي وجماهيرهم. هذا الإلغاء لم يغير النتيجة فوراً، إذ كان الأهلي يتقدم بالفعل، لكنه أبرز دور التقنية في الحفاظ على عدالة المباراة، رغم أنها أحبطت الفريق الأحمر في تلك اللحظة. الاحتفالات التي اندلعت بين لاعبي الأهلي بعد الأهداف الأولى كانت مليئة بالطاقة، مع صور تظهر فرحة إمام عاشور ورفاقه، لكن هذا الحدث أضاف لمسة من الغموض إلى النتيجة النهائية.
تدخل تقنية الفيديو في مجريات المباراة
في سياق اللعبة نفسها، لعبت تقنية الفيديو دوراً بارزاً في رسم معالم المباراة، حيث أصبحت جزءاً لا يتجزأ من آليات الحكم في الدوري المصري. ومع ذلك، فإن هذا التدخل لم يكن الوحيد؛ فقد ساهمت التقنية في إصلاح العديد من الأخطاء السابقة في كرة القدم، مما يعزز من مصداقية البطولة. تشكيل الأهلي، الذي قاده محمد الشناوي في حراسة المرمى، شمل خط دفاع قوي بقيادة محمد هاني ورامي ربيعة، ووسط ميداني مبدع مع إمام عاشور وعمرو السولية، بالإضافة إلى هجوم يقوده وسام أبو علي. هذا التشكيل ساهم في سيطرة الأهلي على المباراة، حيث سجل الفريق أهدافاً سابقة أبرزت مهارات لاعبيه. على الجانب الآخر، كان تشكيل بتروجت يعتمد على دفاع مدروس بقيادة محمود شديد وهادي رياض، مع وسط يحاول الصمود بقيادة حامد حمدان، وهجوم يعتمد على سرعة إيمانويل لاكي وشيكودي جبريل. البدلاء في كلا الفريقين، مثل حسين الشحات للأهلي وإسلام عبد الله لبتروجت، كانوا جاهزين للتدخل في أي لحظة، مما أضاف إلى التشويق.
من جانب آخر، يعد هذا اللقاء نموذجاً لتطور كرة القدم المصرية، حيث تجسد فيه التوازن بين المهارة الرياضية والابتكار التكنولوجي. صور اللاعبين أثناء المباراة، مثل رامي ربيعة في لحظاته الدفاعية ووسام أبو علي أثناء هجماته، تبرز الجهد المبذول على الأرض. ومع تواصل الدوري، يتساءل الجميع عن تأثير مثل هذه التدخلات على نتائج المباريات المستقبلية، حيث أصبح الفار أداة حاسمة في تقرير مصير الفرق. في هذه المباراة تحديداً، لم يمنع الإلغاء الأهلي من الحفاظ على تقدمه، لكنه أكد على أهمية اتباع القواعد بدقة لضمان اللعب النظيف. في النهاية، يظل الأهلي فريقاً قوياً يعتمد على لاعبيه المتميزين، مثل إمام عاشور الذي ظهر بأداء مميز رغم الحرمان من الهدف. هذه التفاصيل تجعل المباراة حدثاً يستحق الذكر في تاريخ الدوري الممتاز.
تعليقات