أهالي الوجه: فرحتنا بحزينة بمركز طب الأسنان

أهالي محافظة الوجه يعانون من مشكلة طويلة الأمد في مجمع طب الأسنان بمستوصف النهضة، حيث كان الجميع ينتظرون افتتاحه كحل لاحتياجاتهم الصحية، لكنه أصبح مصدر إحباط بسبب نقص الخدمات الأساسية وعدم توفر الكوادر الطبية في العديد من التخصصات. هذا الوضع جعل الكثيرين يلجأون إلى التنقل إلى مدن أخرى مثل تبوك أو المدينة المنورة، مما يزيد من معاناتهم المالية والزمنية.

تحديات مجمع طب الأسنان في الوجه

مع بداية تشغيل المجمع، كان الأهالي يأملون في توفير خدمات شاملة تشمل الزراعة والتركيبات والحشوات، إلا أن الواقع أظهر نقصاً كبيراً في الأدوات والمعدات، مثل أجهزة تنظيف الجير وأجهزة الأشعة. على سبيل المثال، يشكو فارس العتيق من عدم كفاية ثلاث قبضات سكيلر فقط لمواجهة أعداد المراجعين، بالإضافة إلى غياب جهاز أشعة بانوراما وتعطل جهاز الأشعة الحالي. كما يؤكد على ضرورة توفير أطباء متخصصين في علاج العصب وطب الأطفال والجراحة، حيث أغلق قسم التركيبات بسبب نقص الكادر.

في السياق نفسه، روت الغالية الحربي قصتها مع المجمع، حيث بدأت علاجاً لكنها اضطرت إلى إيقافه بسبب ألم في العصب، ولم يكن هناك إمكانية لإجراء الأشعة أو استشارة متخصص. هذا دفعها إلى زيارة مستوصف خاص بدلاً من السفر إلى تبوك، مما يعكس الضغوط التي يواجهها السكان. أما صالح العرادي، فقد أشاد بالاستقبال من قبل العاملين، لكنه انتقد عدم توفر الأجهزة، مما جعله يأخذ ابنته إلى المدينة المنورة لإكمال علاج العصب وإزالة التسوس، وحتى خلع سن لابنته الأخرى بعد تأجيل الموعد لأسبوع.

من جانبه، وصف فؤاد العنزي زيارته للمجمع بأنها مخيبة للآمال، خاصة بعد تعرضه لكسر في أسنانه مع نزيف، حيث لم يتمكنوا من علاجه بسبب إجازة أخصائي الأسنان وعدم وجود بديل. هذا الأمر أجبره على اللجوء إلى مستوصف خاص، رغم ارتباطه بوظيفته. هذه الروايات تكشف عن واقع عام من الإحباط، حيث يبقى الأهالي ينتظرون تحسينات من وزارة الصحة لتلبية احتياجاتهم.

نقص الرعاية في مجال الأسنان

بالرغم من أهمية مجمع طب الأسنان كمركز متخصص، إلا أن نقص الرعاية يؤثر على جودة الحياة اليومية لسكان الوجه. يتطلب الأمر تعزيز الجهود لتغطية جميع التخصصات، مثل جراحة الأسنان وعلاج الأطفال، بالإضافة إلى تزويد المركز بأحدث الأدوات لتجنب الاعتماد على الخدمات الخاصة أو السفر الطويل. على سبيل المثال، لو كان هناك أخصائيون متاحون، لما اضطر فارس وصالح وغيرهم إلى مواجهة هذه المشكلات. في النهاية، يجب أن يصبح هذا المجمع نموذجاً للرعاية الشاملة، مما يقلل من الآلام والتكاليف الإضافية للمواطنين، ويضمن توفير خدمات فعالة تلبي احتياجات المجتمع بشكل كامل.