وزارة البيئة تطلق برنامج غراس لتطوير وجذب الكفاءات الشابة

أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة برنامجًا جديدًا يُدعى “غراس”، الذي يركز على تعزيز الكفاءات الشابة الوطنية بين الخريجين الجدد من حملة البكالوريوس والماجستير، لكلا الجنسين. يعمل هذا البرنامج كفرصة استراتيجية لتأهيل هؤلاء الشباب وتمكينهم من شغل مناصب مهنية متقدمة داخل الوزارة، مع مساهمتهم الفعالة في تحقيق الأهداف التنموية الشاملة للقطاعات البيئية والمائية والزراعية. من خلال هذه المبادرة، تهدف الوزارة إلى الاستثمار في الشباب السعودي من خلال تزويدهم بمهارات عملية وخبرات ميدانية، مما يساعد في بناء كوادر وطنية متميزة في مجالات متعددة، مثل حماية البيئة، إدارة الموارد المائية، والتطوير الزراعي المستدام.

برنامج غراس

يُعد برنامج “غراس” خطوة حاسمة في دعم الشباب السعودي، حيث يستهدف الخريجين الذين لم يمضِ على تخرجهم أكثر من سنتين، مع تحديد الحد الأقصى لعمر المتقدمين بـ 28 عامًا. يشترط البرنامج الحصول على تقدير أكاديمي لا يقل عن “جيد جدًا”، بالإضافة إلى إتقان اللغة الإنجليزية، حيث يتطلب درجة لا تقل عن 5 في اختبار IELTS أو ما يعادلها في TOEFL، مع استثناء خريجي الجامعات الناطقة بالإنجليزية. كما يتطلب التفرغ التام والاستعداد للانضمام إلى مقر الوزارة في الرياض بعد القبول. خلال البرنامج، سيخضع المتدربون لبرامج تطوير مهني مكثفة تشمل التدريب العملي، التوجيه المهني، والمشاركة في مشاريع حيوية تتعلق بالقطاعات البيئية والزراعية. هذا النهج يساهم في تعزيز القدرات الشخصية والمهنية، مما يدعم الرؤية الاستراتيجية للتنمية المستدامة في المملكة.

أهداف المبادرة

تغطي أهداف المبادرة مجموعة واسعة من التخصصات، بما في ذلك العلوم البيئية، الهندسة البيئية، الهندسة المدنية، علوم المياه، إدارة الأراضي والمياه، الإرشاد الزراعي، الهندسة الزراعية، التقنية الحيوية النباتية، علوم وقاية النبات، والبساتين. كما تشمل مجالات أخرى مثل إدارة الأعمال، إدارة المشاريع، تقنية المعلومات، الأمن السيبراني، الإعلام الرقمي، وتحليل الأعمال. تهدف هذه المبادرة إلى بناء جيل من المتخصصين القادرين على قيادة التحولات البيئية والزراعية، مع الالتزام بمستهدفات رؤية السعودية 2030. الوزارة تشجع جميع الخريجين المؤهلين على زيارة منصة “جدارات” لمعرفة التفاصيل والتقديم، حيث يُمثل هذا البرنامج فرصة لتعزيز دور الشباب في تحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية. من خلال هذه الفرص التعليمية والتدريبية، يتم تعزيز الابتكار والكفاءة في القطاعات ذات الصلة، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التوازن البيئي. بالإضافة إلى ذلك، يركز البرنامج على تطوير المهارات الرقمية والإدارية، لضمان أن الخريجين يصبحون قادة مستقبليين في مجالاتهم، مع الالتزام بأعلى معايير الاحترافية والابتكار. هذا النهج الشامل يعكس التزام الوزارة بتعزيز التنمية المستدامة ودعم الشباب كمحرك رئيسي للتقدم.