قتل تسعة أشخاص وأصيب آخرون في حادث دهس مأساوي وقع خلال مهرجان شعبي في غرب كندا. وفقاً لإعلان الشرطة في مدينة فانكوفر، حدثت الحادثة عندما صدمت سيارة حشداً من المشاركين في الاحتفال، مما أدى إلى خسائر بشرية كبيرة. تم توقيف السائق فور وقوع الحادث ووضعه قيد الاحتجاز، بينما تستمر الجهات المعنية في إجراء التحقيقات لفهم التفاصيل الكاملة. كان الضحايا يحتفلون بأحد المناسبات الثقافية للجالية الفلبينية، وفقاً لتصريحات مسؤولين محليين، مما أبرز حجم الصدمة في المجتمع.
حادث الدهس في فانكوفر
في تفاصيل الحادث، أكدت شرطة فانكوفر أن الواقعة نشبت بعد الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي، بالقرب من تقاطع شارع “إي. 41 ستريت أفينيو” و”فريزر”. شهدت المنطقة حالة من الفوضى والذعر، حيث أسفر التصادم عن وفاة تسعة أفراد على الفور وإصابات متعددة لآخرين. الشرطة نفت في البداية أي توجّه إرهابي للسائق، مؤكدة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أنها قد تكون حادثة عرضية أو ناتجة عن خطأ بشري. ومع ذلك، يتم فحص كل الجوانب لضمان عدم وجود دوافع أخرى، مع التركيز على الأدلة الميدانية والشهادات.
حوادث التصادم في كندا
تأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من حوادث التصادم التي شهدتها كندا في السنوات الأخيرة، والتي غالباً ما تكون مرتبطة بأسباب متنوعة مثل الجرائم أو الحوادث العرضية. على سبيل المثال، في عام 2018، شهدت مدينة تورونتو حادثاً مميتاً عندما استخدم شخص شاحنة للإضرار بأفراد في الشارع، مما أسفر عن سقوط ضحايا عدة. كما حدث في يونيو 2021، عندما تعرضت عائلة مسلمة في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو لهجوم متعمد، أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة طفل بجروح خطيرة، ووصفت الشرطة الحادث بأنه ناتج عن دوافع كراهية. أما في مارس 2023، فقد وقع حادث آخر في مدينة أمكي بمقاطعة كيبيك، حيث صدمت شاحنة عدداً من المشاة، مما أدى إلى وفاة شخصين وإصابة تسعة آخرين، ولا تزال التحقيقات مستمرة لتحديد الدوافع.
هذه الحوادث تبرز مخاوف أمنية متزايدة في الشوارع الكندية، حيث يعاني المجتمع من تأثيرات نفسية واجتماعية عميقة. على الرغم من أن السلطات تحاول تعزيز الإجراءات الوقائية، إلا أن مثل هذه الأحداث تذكر بأهمية زيادة الوعي والتعليم حول السلامة في الطرق. في حالة فانكوفر، يتم الآن دعم الضحايا والعائلات من خلال خدمات الطوارئ والدعم النفسي، مع استمرار التحريات لمنع تكرار مثل هذه الكوارث. كما أن هذه الحوادث تفتح نقاشات حول دور السيارات في الأحداث العامة وكيفية تعزيز الرقابة على السائقين. في الختام، يظل من الضروري أن تتعاون الجهات الحكومية والمجتمعية لتعزيز السلامة وتقليل مخاطر التصادمات المميتة في المستقبل.
تعليقات