تواصل رؤية المملكة 2030 مسيرتها نحو بناء مستقبل مزدهر، حيث حققت قفزات نوعية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية. منذ انطلاقها، ساهمت في تعزيز الاقتصاد السعودي وتطوير المجتمع، مع الالتزام بتوجيهات القيادة الرشيدة. شهدت المملكة نموًا ملحوظًا في مؤشرات التقرير السنوي، مما يعكس التزامها بتحقيق أهدافها الرئيسية.
إنجازات رؤية المملكة 2030
في السنوات الأخيرة، حققت رؤية المملكة 2030 تقدمًا كبيرًا في مجال الاقتصاد المزدهر. على سبيل المثال، تضاعف إجمالي الأصول المدارة لصندوق الاستثمارات العامة إلى أكثر من 3.53 تريليون ريال، مما يتجاوز المستهدفات المرسومة. كما ارتفعت مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي إلى 47%، مقدمة دفعة قوية للاقتصاد. في الوقت نفسه، تجاوزت نسبة توطين الصناعات العسكرية 19.35%، مقارنة بـ7.7% في عام 2021، مما يعزز الاعتماد على الإنتاج المحلي. كذلك، زاد عدد العاملين في المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى 7.86 مليون موظف، مما يدعم فرص العمل ويحقق الأهداف الموضوعة. هذه الإنجازات تبرز الجهود المبذولة لتحويل الاقتصاد نحو نموذج أكثر استدامة وابتكارًا.
تقدم الرؤية السعودية
بالإضافة إلى الإنجازات الاقتصادية، ساهمت رؤية المملكة 2030 في تعزيز مفهوم “وطن طموح” من خلال تحسين مؤشرات التنمية الاجتماعية. ارتفعت نسبة الشركات الكبرى التي تقدم برامج المسؤولية الاجتماعية إلى 71.67%، مما يعكس التزام القطاع الخاص بالمجتمع. كما ساهم القطاع غير الربحي بنسبة 1% في الناتج المحلي الإجمالي، مع هدف الوصول إلى 5% بحلول عام 2030. في مجال التنافسية العالمية، تقدمت المملكة إلى المركز الـ16 في مؤشر التنافسية، محافظة على صدارتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 40% في الاستثمار الجريء. تجاوزت الفرص الاستثمارية المستهدفة لعام 2024، حيث بلغت أكثر من 1800 فرصة، مما يعزز من جاذبية الاقتصاد السعودي للمستثمرين. هذه الخطوات تؤكد على الالتزام ببناء مجتمع حيوي ومستدام، يركز على الابتكار والتطوير المستمر. مع استمرار الجهود، تظهر رؤية 2030 كقصة نجاح تلهم الأجيال القادمة، حيث تتكامل الرؤية الاقتصادية مع التنمية الاجتماعية لتشكيل مستقبل أفضل. في الختام، يمكن القول إن هذه الإنجازات ليست مجرد أرقام، بل هي خطوات عملية نحو تحقيق الطموحات الوطنية، مع الاستمرار في بناء اقتصاد قوي ومجتمع مترابط.
تعليقات