قال الجزائري أسامة الحمدان، المدرب المساعد ومدرب حراس مرمى منتخب تنزانيا الأول وتحت 20 عامًا، إن مصر لعبت دورًا حاسمًا في ضمان إقامة بطولة أمم أفريقيا للشباب بعدما وافقت على استضافة المنافسات عقب اعتذار كوت ديفوار. وفقًا للحمدان، فإن المنشآت الرياضية والفندقية المتميزة في مصر كانت العامل الرئيسي في إنقاذ الحدث، مما يعكس القدرة الكبيرة للبلاد في تنظيم مثل هذه الفعاليات الكبرى. يأمل منتخب تنزانيا، الذي سيخوض منافسات المجموعة الأولى مع منتخبات مصر وجنوب إفريقيا وزامبيا وسيراليون، في تحقيق تقدم ملحوظ، بما في ذلك التأهل للدور الثاني والمنافسة على كأس العالم 2025. هذه التصريحات تأتي في سياق استعدادات الفرق للبطولة، التي تنطلق في الفترة من 27 إبريل إلى 18 مايو، وتسلط الضوء على التطور الذي تشهده كرة القدم في تنزانيا.
أمم أفريقيا تحت 20 عامًا: دور مصر في النجاح
في حوار مع الموقع الرسمي للاتحاد المصري لكرة القدم، أكد الحمدان أن منح الاتحاد الإفريقي لحق استضافة البطولة لمصر كان قرارًا حكيمًا، نظرًا لما توفره البلاد من ملاعب ومنشآت رياضية متطورة. وفقًا له، فإن مصر ليست جديدة على تنظيم مثل هذه الفعاليات، حيث ساهمت في إنقاذ البطولة بعد انسحاب كوت ديفوار، مما يضمن إقامة حدث عالمي على مستوى عال. أما بالنسبة للمجموعة التي ينافس فيها منتخب تنزانيا، فقد وصفها الحمدان بأنها قوية ومتكافئة، مع لاعبين مميزين في المنتخب المصري الذي يعتمد على نجوم الدوري المحلي مثل الأهلي والزمالك. كما أشار إلى معرفته الشخصية بالأندية المصرية من خلال تجربته كمدرب حراس مرمى في النادي الإسماعيلي، حيث عمل مع المدير الفني الإسباني خوان كارلوس جاريدو. وأكد أن المنتخبات الأخرى مثل جنوب إفريقيا وسيراليون وزامبيا تمتلك قدرات جيدة، لكن الفريق الأفضل سيتأهل في النهاية.
بالنسبة لطموحات تنزانيا، يركز المنتخب على تقديم أداء يعكس تطور الكرة في البلاد، مع هدف رئيسي في الوصول للدور الثاني والتأهل لكأس العالم 2025. أما فيما يتعلق بالتوقعات، فقد رشح الحمدان المنتخب المصري كأحد المرشحين البارزين للتأهل، بفضل دعم الجمهور والأرض المضيفة، إلى جانب المنتخب السنغالي. ومع ذلك، حيث يتعلق الأمر بالفائز النهائي، فإن الحمدان يرى أن التنبؤات مبكرة جدًا، وستتضح الصورة مع انطلاق المباريات في مرحلة المجموعات. قائمة منتخب مصر تشمل لاعبين موهوبين في جميع الخطوط، مثل حراس المرمى عبد المنعم تامر شعبان وأحمد محمد وهب، ومدافعين مثل يوسف سيد عبد الحفيظ، بالإضافة إلى لاعبي خط الوسط مثل أحمد خالد كياكا ومهاجمين مثل مهند محمد أحمد. هذه القائمة تعكس الاستعداد الجيد للفريق المصري، الذي يهدف إلى التميز في البطولة.
قرعة البطولة وضعت منتخب مصر في المجموعة الأولى مع زامبيا وسيراليون وجنوب إفريقيا وتنزانيا، بينما تضم المجموعة الثانية نيجيريا وتونس وكينيا والمغرب، والمجموعة الثالثة السنغال وأفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية وغانا. نظام التأهل يسمح لمتصدري المجموعات الثلاث ووصيفهم بالانتقال إلى ربع النهائي، بالإضافة إلى أفضل منتخبين في المركز الثالث، مع استبعاد نتائج صاحب المركز الخامس في المجموعة الأولى. هذا التنظيم يضمن منافسة شرسة، حيث يسعى الجميع للتميز في هذه النسخة من البطولة، التي تعد فرصة لتسليط الضوء على المواهب الشابة في القارة. بشكل عام، يُعتبر استضافة مصر للبطولة خطوة مهمة نحو تعزيز مكانتها في كرة القدم الأفريقية، مع التركيز على بناء جيل جديد من اللاعبين القادرين على المنافسة عالميًا.
بطولة أفريقيا للشباب: توقعات وتحديات
مع اقتراب انطلاق البطولة، يبرز دور مصر كمضيف رئيسي في تعزيز المنافسة، حيث توفر البنية التحتية المتقدمة فرصة لإبراز اللاعبين الشباب. منتخب تنزانيا، على سبيل المثال، يعتمد على استراتيجية مدروسة لمواجهة الفرق القوية، مع التركيز على تحسين الأداء الدفاعي والإيجابي في الهجوم. هذا النهج يعكس التغييرات الإيجابية في الكرة التنزانية، التي تشهد تطورًا ملحوظًا من خلال تدريب محترف ومشاركة دولية. في السياق نفسه، يتوقع خبراء أن تكون البطولة فرصة للمنتخبات الناشئة للتألق، خاصة مع وجود فرق مثل السنغال ونيجيريا كمنافسين قويين. التحديات تكمن في القدرة على التكيف مع الظروف المنافسية، حيث يلعب العامل النفسي دورًا كبيرًا في أداء اللاعبين تحت الضغط. في الختام، تُعد هذه البطولة خطوة أساسية نحو تعزيز الروابط بين الدول الأفريقية من خلال الرياضة، مع التركيز على بناء مستقبل مشرق لكرة القدم في القارة.
تعليقات