رأس وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، التقى مع الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية في مملكة البحرين، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين. الاجتماع، الذي عقد في مقر وزارة الداخلية بجدة، شكل فرصة لتعميق الروابط الاستراتيجية والعمل المشترك في مجالي الأمن والاستقرار، مع التركيز على تنفيذ مبادرات مشتركة تهدف إلى تعزيز السلامة والتسهيلات للمواطنين.
الاجتماع الرابع للجنة التنسيق الأمني
في هذا السياق، أكد الأمير عبدالعزيز بن سعود على أهمية هذا الاجتماع في تعزيز التعاون الأمني القائم بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. شدد الوزير على حرص وزارة الداخلية في البلدين على تحقيق تطلعات القيادة والشعوب نحو مزيد من الأمن والاستقرار والرخاء. خلال الجلسة، تم استعراض الجهود التي بذلتها فرق العمل من الجانبين، حيث نجحت في إنجاز عدة مبادرات أسهمت في تعزيز العمل الأمني المشترك وتقديم تسهيلات إضافية للمواطنين، مثل تحسين إجراءات التنسيق الحدودي والتعاون في مكافحة الجرائم المتعددة الأشكال.
تعزيز الشراكة الأمنية
من جانب آخر، جرى خلال الاجتماع مناقشة عدة موضوعات رئيسية مدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك استراتيجيات مكافحة التهديدات الأمنية المشتركة والتعاون في مجالات الجرائم الإلكترونية والأمن الحدودي. هذه المناقشات تعكس التزام البلدين بتعزيز الشراكة الأمنية، حيث يُنظر إلى هذه اللجنة كأداة أساسية لتحقيق أهداف استراتيجية مشتركة. في ختام الاجتماع، وقع الأمير عبدالعزيز بن سعود والفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة على محضر الاجتماع، مما يعزز التزام الجانبين بتنفيذ التوصيات والمتابعة للنتائج.
شارك في هذا الاجتماع مجموعة من كبار المسؤولين من الجانب السعودي، بما في ذلك مساعد وزير الداخلية الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح، ووكيل وزارة الداخلية الدكتور خالد بن محمد البتال، والمستشار في رئاسة أمن الدولة أحمد بن محمد الثقفي، ومدير مركز المعلومات الوطني الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت، بالإضافة إلى مدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي، ومدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء خالد بن إبراهيم العروان، ومساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات المكلف اللواء الركن خالد بن عبدالرحمن العتيبي، ومدير عام الإدارة العامة للشؤون القانونية والتعاون الدولي أحمد بن سليمان العيسى، ومساعد مدير عام الجوازات اللواء منصور بن فريج الرويلي، ومدير عام التعاون الدولي بالهيئة الوطنية للأمن السيبراني المهندس بدر بن إبراهيم بن سلمه.
أما من الجانب البحريني، فقد شهد الاجتماع مشاركة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة، والشيخ أحمد بن حمد آل خليفة، رئيس الجمارك، والشيخ علي بن عبدالرحمن آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى المملكة، ونائب رئيس الأمن العام اللواء الركن حمد بن محمد آل خليفة، والمشرف العام على الإدارة العامة لشؤون وزارة الداخلية ناصر أحمد الجنيد، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الآخرين. هذه المشاركة الواسعة تبرز العمق التنظيمي لللجنة ودورها في صياغة سياسات أمنية مشتركة تلبي التحديات المعاصرة.
في الختام، يمثل هذا الاجتماع خطوة متقدمة نحو تعزيز الروابط بين المملكتين، حيث يعكس التزام القيادة في البلدين ببناء نظام أمني متكامل يضمن الاستقرار والتطور المشترك. من خلال مثل هذه اللقاءات، يتم تعزيز آليات التعاون الفعالة، مما يساهم في تحقيق رؤية مستقبلية للأمن الإقليمي، مع الاستفادة من الخبرات المتبادلة لمواجهة التحديات الجديدة. هذا النهج يعزز من ثقة المواطنين في قدرة البلدين على ضمان بيئة آمنة ومزدهرة، مما يدعم الجهود الشاملة للتنمية والسلام.
تعليقات