بدأت فعاليات ورشة عمل حول الممارسات التطبيقية لمشروع التحول في منظومة حوكمة إدارات التعليم، مع افتتاحها من قبل مساعد وزير التعليم، المهندس محمد بن ناصر الغامدي، الذي يرأس اللجنة الإشرافية للمشروع. الورشة، المستضافة من قبل الإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة، جمعت تسع إدارات تعليمية وشملت جلسات متخصصة تُديرها الفرق التنفيذية من وزارة التعليم، لتعزيز التنفيذ الفعال للمشروع.
مشروع التحول في وزارة التعليم
أكد مساعد الوزير في كلمته الافتتاحية أن مشروع التحول يركز على تمكين المدارس بصلاحيات أكبر، كمحور أساسي للعملية التعليمية، مع التركيز على تحسين الأداء التعليمي وتبسيط الهيكل التنظيمي. شدد على أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة في المدينة المنورة، وأبرز دور دعم الكوادر البشرية كعنصر حاسم للنجاح، مع دعوة لتفعيل منصة “الدعم الموحد” لتعزيز التواصل وتقييم الأداء. من جانبه، أوضح أمين إدارات التعليم، حمد بن ناصر الوهيبي، أن المشروع يمثل نقلة نوعية في تطوير العمل التعليمي من خلال إعادة تصميم الأدوار، تعزيز الشفافية، وتمكين المدارس لرفع جودة التعلم. رحبت المديرة العامة للتعليم بجدة، منال بنت مبارك اللهيبي، بالمشاركين، معتبرة الورشة فرصة لتكامل الجهود الوطنية، وأشادت بالتجارب المقدمة التي تعيد تشكيل مفاهيم القيادة المدرسية.
برنامج التغيير التعليمي
قدم مدير مشروع التحول، عبدالعزيز بن غرمان الشهري، عرضًا مفصلًا عن الخطة الزمنية ومؤشرات الأداء، مع الإشادة بالمنجزات في المرحلة الأولى والجهود المبذولة من الفرق التنفيذية. استعرض المدير العام للتعليم بالمدينة المنورة، ناصر بن عبدالله العبدالكريم، تجربة تنفيذ المرحلة الأولى، موضحًا العوامل الرئيسية والمراحل التنفيذية التي ركزت على تكامل الفرق، توظيف الموارد بفعالية، ومواءمة التنظيمات لتحقيق أهداف المشروع. كما شمل الافتتاح أوبريتًا بعنوان “معاً سنصنع الفرق” قدمه طلاب وطالبات مدارس جدة، إلى جانب عرض مرئي يعكس رؤية مستقبلية لدور قادة المدارس في تحسين الأداء التعليمي. انتقلت الورشة إلى جلسات متخصصة تغطي المسارات التنفيذية، الموارد البشرية، الخدمات المشتركة، الاتصال والتغيير، التنظيمي، الإشراف التربوي، والتقني. اختتمت الورشة بعرض من المديرين التنفيذيين للمشروع، يلخص الورشة ويصادق على التوصيات لمواصلة التقدم نحو إدارة تعليمية حديثة تُمكن المدارس وتدعم مستقبل التعليم في المملكة. هذه الجهود تُعزز الالتزام بتحقيق تحول شامل يعزز الكفاءة والابتكار في القطاع التعليمي.
تعليقات