افتتح الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، فعاليات النسخة الخامسة من أولمبياد المحافظات الحدودية في محافظة شمال سيناء، بالتحديد في مدينة العريش، حيث شهدت المشاركة الواسعة للشباب من مختلف المناطق الحدودية. كانت الجو المفعم بالحماس الوطني والروح الرياضية حاضرة بشكل كبير، مع عروض فنية وألعاب تبرز التراث الثقافي والانتماء للوطن. خلال الحدث، رفع الشباب أعلام مصر وفلسطين، وأدى فقرات غنائية تعبر عن التضامن مع فلسطين وإصرار أهلها على الأرض، مع دعم مصر الدائم لقضاياها.
أنشطة وعروض شبابية في ذكرى تحرير سيناء
في هذا الحدث الرياضي الكبير، أكد الوزير أشرف صبحي أن أولمبياد المحافظات الحدودية يمثل مبادرة حيوية لدمج الشباب من المناطق النائية في الفعاليات الوطنية، مما يعزز التنافس الشريف والانتماء للوطن. الوزارة تركز على توسيع قاعدة الرياضة في جميع أنحاء الجمهورية، خاصة في المحافظات ذات الطبيعة الجغرافية الفريدة مثل شمال سيناء وغيرها. حضر الافتتاح عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك محافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور، محافظ مطروح اللواء خالد شعيب، ورئيس جامعة العريش الدكتور حسن الدمرداش، إلى جانب قيادات شبابية وممثلي الهيئات الرياضية، مع مشاركة طلابية حيوية من المحافظات المعنية.
شهد الحفل عروضًا متنوعة قدمها الشباب من ست محافظات حدودية: شمال سيناء، جنوب سيناء، مطروح، البحر الأحمر، أسوان، والوادي الجديد. شملت هذه العروض ألعابًا مثل الكاراتيه، الكونغ فو، والألعاب الجماعية، بالإضافة إلى فقرات فنية تعكس التراث الثقافي لكل محافظة، مما أضفى طابعًا احتفاليًا على المناسبة. كان الجمهور يصفق بحماس، مشاركًا في هذا الاحتفاء بالتاريخ والثقافة.
فعاليات شبابية من جميع المحافظات
ثمّن الوزير التعاون بين وزارة الشباب والرياضة والمحافظات الحدودية في تنظيم هذا الحدث، الذي يُعد منصة مثالية لتبادل الخبرات وتعزيز الروابط بين الشباب في مختلف أطراف مصر. هذه النسخة هي الأكبر على الإطلاق من حيث عدد المشاركين وتنوع الألعاب، مما يعكس التزام الوزارة بتعزيز النشاط الرياضي كأداة للتنمية الشبابية. من جانبه، أعرب محافظ شمال سيناء عن فخره باستضافة الفعالية، مؤكدًا أن محافظته أصبحت جاهزة لاستقبال الأحداث الكبرى بفضل التنمية والاستقرار الذي تشهده. كما شدد محافظ مطروح على أهمية مثل هذه المبادرات في بناء روح الانتماء لدى الشباب وصقل مواهبهم في بيئة داعمة.
أما رئيس جامعة العريش، فقد أشاد بتنظيم الحدث داخل حرم الجامعة، مشيرًا إلى أن الجامعة ملتزمة بفتح أبوابها للأنشطة الشبابية والرياضية، حيث تعتبر الرياضة عنصرًا أساسيًا في تشكيل شخصية الطلاب المتكاملة. هذه الفعاليات تأتي في سياق ذكرى تحرير سيناء، مما يجعلها مناسبة لتعزيز القيم الوطنية والتضامن الإقليمي. من خلال هذه الأنشطة، يتم تعزيز دور الشباب كمحرك للتغيير والتقدم في مصر، مع التركيز على التنمية المستدامة والتكامل الاجتماعي.
في الختام، يُعد هذا الأولمبياد خطوة مهمة نحو تعزيز الروابط بين الشباب في المناطق الحدودية، حيث يوفر فرصًا للتعاون والمنافسة الإيجابية. بفضل مثل هذه الفعاليات، يتم تعزيز هوية مصر كأمة موحدة، قادرة على مواجهة التحديات من خلال قوتها الشبابية والرياضية. هذا الحدث ليس مجرد لقاء رياضي، بل هو تعبير عن الالتزام بالقيم الوطنية والثقافية، مما يدفع الشباب للالتحاق بمبادرات أكبر في المستقبل.
تعليقات