وزارة البيئة والمياه والزراعة تصدر قرار مهم بشأن مزاولة حفر الآبار

مزاولة حفر الآبار نشاط يعتمد على الدقة والتقنية، وهو جزء أساسي من استخدام وإدارة المياه الجوفية. يشكل حفر الآبار دعامة أساسية في تلبية احتياجات المجتمع للمياه، سواء للاستهلاك الشخصي أو الاستخدام الزراعي، وفي هذا السياق، تأتي مبادرة وزارة البيئة والمياه والزراعة بتركيب أجهزة تتبع على الحفارات ومعدات حفر الآبار، كخطوة هامة نحو تنظيم هذا القطاع الحيوي، والحفاظ على موارد المياه بشكل أكثر فعالية وكفاءة.

تنظيم مزاولة حفر الآبار

تعيش المملكة العربية السعودية في زمن يتسارع فيه التطور التكنولوجي، وتحاول الحكومة مواكبة هذا التقدم في مختلف المجالات، والتي تأتي ومنها البيئة والمياه من ضمنها، وقد أعلنت من وزارة البيئة والمياه والزراعة عن بدء تركيب أجهزة تتبع على الحفارات ومعدات حفر الآبار اليوم الأربعاء، وذلك بهدف تنظيم الأنشطة المرتبطة بمزاولة حفر الآبار ووقف الحفر العشوائي، في إطار جهود الحكومة لتنظيم مصادر المياه الجوفية وضمان استدامتها.

عقوبات العبث بأجهزة التتبع على حفارات الآبار

أبرزت وزارة البيئة والمياه والزراعة بشكل واضح أن مخالفي قوانين حفر الآبار سيكونون عرضة لعقوبات مالية جادة، حيث تشمل هذه العقوبات غرامات تصل إلى 150 ألف ريال لمن يزاولون نشاط حفر الآبار دون حصولهم على التصاريح اللازمة، كما تفرض غرامات تصل إلى 50 ألف ريال على من يعرقل تركيب أو يتلاعب بأجهزة التتبع على المعدات.

وتعزز الوزارة استخدام التكنولوجيا من خلال تسهيل إجراءات الحصول على تصاريح مزاولة حفر الآبار عبر منصة نما، حيث يمكن للشركات والأفراد التقدم بطلباتهم ومتابعة الإجراءات بسهولة من خلال رابط التقديم، مما يسهم في تسريع عمليات الموافقة والتنظيم.

كما وتوجهت الوزارة بنداء إلى شركات ومؤسسات حفر الآبار لتسهيل عملية التنظيم عن طريق تركيب أجهزة التتبع على معداتهم، وهو ما جاء في إطار دعوة لتحمل المسؤولية الاجتماعية والمساهمة في حماية المياه الجوفية، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال دعم استدامة المصادر المائية.