رئيس قسم الأبحاث في ‘صكوك المالية’ يوضح مفهوم التوريق العقاري وتأثيره على تعزيز نسبة التملك السكني – بالفيديو
التوريق العقاري ودوره في تعزيز الاقتصاد السعودي
أكد فارس القحطاني، رئيس قسم الأبحاث في “صكوك المالية”، أن التوريق العقاري يمثل خطوة استراتيجية لتحويل القروض العقارية طويلة الأجل إلى سيولة نقدية متدفقة، مما يعزز نمو الاقتصاد والبنوك ويدعم أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال زيادة نسبة التملك السكني إلى 70%.
أداة مبتكرة للاستثمار
وأوضح القحطاني أن التوريق يُعتبر وسيلة استثمارية متميزة توفر للمستثمرين المحليين والدوليين خيارات مختلفة من حيث العوائد والمخاطر. كما أن عمليات التوريق في المملكة تتم تحت إشراف صارم من البنك المركزي السعودي، مما يجعل تجربة التوريق آمنة وبعيدة عن الأزمات المالية السابقة، مثل تلك التي حدثت في الولايات المتحدة عام 2008.
وأشار إلى أن إطلاق التوريق العقاري يمثل تحويلاً نوعياً يدعم الاقتصاد الوطني على عدة أصعدة، بما في ذلك تعميق أسواق أدوات الدين وتنويع مصادر الدخل، وتحفيز النمو وزيادة نسب التملك، بالإضافة إلى التوافق مع أفضل الممارسات العالمية من خلال تقديم منتجات مالية جديدة.
كما أضاف القحطاني أن هذه الآلية تُعزز من سيولة البنوك، بتحويل القروض غير المتداولة إلى أوراق مالية متداولة تُوزع في محافظ استثمارية تضم شرائح متعددة من المخاطر والعوائد، مما يُمكن البنوك من زيادة تدوير رأس المال وتقديم خدمات لأعداد أكبر من المستفيدين.
وأكد أن البيئة التنظيمية والتشريعية في المملكة قد وصلت إلى مستويات عالية من النضج والشفافية، مما يعزز ثقة المستثمرين الأجانب ويجعل السوق السعودي أكثر جذباً لرؤوس الأموال العالمية، وهذا سينعكس بشكل إيجابي على الأسر السعودية من خلال زيادة عدد المستفيدين وارتفاع نسب التملك السكني.
تعليقات