تبرع ولي العهد بالدم ودوره في تعزيز العمل الإنساني
أشاد مفتي عام المملكة العربية السعودية، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بتبرع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالدم، في إطار الحملة السنوية التي أطلقها لتعزيز قيمة الإيثار والعمل الإنساني. حيث أكد أن هذه الحملة تنبع من جهود القيادة الرشيدة في المملكة التي تكرّس نفسها لخدمة الإنسانية، وتعكس المبادئ السامية التي أسست عليها الدولة، القائمة على الشريعة الإسلامية التي تجعل القرآن الكريم والسنة النبوية دستورًا لها.
التبرع كقيمة إنسانية
وأوضح المفتي أن الشريعة الإسلامية توصي بالبذل والعطاء، كما جاء في قوله تعالى: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا)، مشيرًا إلى العديد من النصوص القرآنية والنبوية التي تؤكد فضل الإحسان ومساعدة الآخرين وتفريج الكربات. وهذا يشمل التبرع بالدم، حيث جاء تأكيد الله في كتابه الكريم على أهمية الإحسان، فقال: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
كما أبدى المفتي تقديره لمبادرات الحملة الوطنية التي يقودها ولي العهد، والتي تهدف إلى رفع الوعي بأهمية التبرع الطوعي بالدم وتحقيق الاكتفاء الذاتي منه ومكوناته. هذه الجهود تضمن تأمين إمدادات آمنة تلبي احتياجات مختلف المناطق في المملكة، وتعكس التزام القيادة بتقديم الدعم للمجتمع.
وأشار إلى أن تبرع ولي العهد يمثل قدوة حسنة في العمل الإنساني، ويعكس قيم القيادة الرشيدة التي تسعى لتجسيد المبادئ النبيلة التي يؤكد عليها الدين الإسلامي. ودعا المواطنين والمقيمين إلى المشاركة بفاعلية في هذه الحملة، من أجل المساهمة في إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المرضى المحتاجين إلى دماء المتبرعين في المستشفيات.
واختتم المفتي بدعاء الله أن يحفظ قيادة المملكة ويجعلها دائمًا في أمن وأمان واستقرار.
تعليقات