أعرب مسؤول صيني عن تأييد بلاده للهند في مواجهة الرسوم الجمركية الأميركية المقررة على صادراتها، في أحدث علامة على التقارب بين الخصمين الآسيويين. قال السفير الصيني لدى الهند، شو فيهونغ، يوم الخميس، إن “الولايات المتحدة قامت بفرض رسوم تصل إلى 50% على السلع الهندية، وهددت بفرض المزيد، وهو ما تعارضه الصين بشدة”. وأكد: “ستقف الصين بحزم إلى جانب الهند للدفاع عن النظام التجاري متعدد الأطراف، الذي تعتبر منظمة التجارة العالمية نواته الأساسية”.
تظهر تصريحات شو في وقت تسعى فيه بكين ونيودلهي لإعادة ترتيب العلاقات بينهما وسط التوترات المتزايدة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب. فقد اتفقت الدولتان هذا الأسبوع على مناقشة ترسيم حدودهما المتنازع عليها، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي للهند لأول مرة منذ ثلاث سنوات.
انتقادات الرسوم الجمركية الأمريكية
انتقد شو واشنطن لاستخدام الرسوم الجمركية “كالوسيلة ضغط للمطالبة بأسعار مرتفعة من عدة دول”، رغم استفادتها المستمرة من نظام التجارة الحرة. وقال في كلمته خلال الحدث: “الصمت أو تقديم التنازلات أمام هذه الممارسات لن يؤدي إلا إلى تقوية المعتدي”.
كما أوضح أن دول الجنوب العالمي “تشعر بالقلق الشديد” إزاء كيفية تنسيق التعاون بين الدولتين الآسيويتين، وأهمية توليهما زمام المبادرة في مساعدة الدول النامية على تخطي التحديات. وجدد شو تعبيره عن امتنان الصين للأشخاص “الذين طالما اهتموا بدعم العلاقات الصينية الهندية” عبر منشور على منصة “إكس” (X).
انتقادات الرسوم الجمركية الأمريكية
في الفعالية النقاشية التي عُقدت في العاصمة نيودلهي حول القمة المرتقبة لمنظمة شنغهاي للتعاون، والمقررة في وقت لاحق من هذا الشهر بمدينة تيانجين الصينية، تم التأكيد على أن اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جين بينغ سيكون خطوة مهمة، حيث تعد هذه الزيارة الأولى لمودي إلى الصين منذ سبع سنوات.
تؤكد التصريحات الصينية على أهمية التضامن بين الدول في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية، وضرورة العمل المشترك لدعم نظام التجارة العالمية. يتطلع العالم إلى كيفية استجابة بكين ونيودلهي لهذه التحديات، وكذلك إلى الخطوات التي سيتخذها كلا البلدين في تعزيز علاقاتهما المستقبلية وسط الظروف المتغيرة.
تعليقات