اعتقالات جديدة تطال قيادات المؤتمر الشعبي في صنعاء
أفادت مصادر من داخل حزب المؤتمر الشعبي العام بأن جماعة الحوثي قد قامت بتنفيذ حملة اعتقالات ضد قيادات الحزب في العاصمة اليمنية صنعاء. وأكد الناشطون أن هذه الحملة استهدفت بشكل خاص أمين عام الحزب غازي أحمد الأحول، الذي تم اعتقاله اليوم، بالإضافة إلى إحكام الحصار على منزل رئيس الحزب صادق أبو راس. وزعم البعض أن العدد الكلي للقيادات المعتقلة قد بلغ 12، في حين تتواصل عمليات التوقيف في صفوف النشطاء والعاملين في الحكومة، وكذلك قيادات عسكرية تتهمها الحوثيون بالخيانة.
حملة استهداف جديدة للمعارضين
تسير جماعة الحوثي على نهج تصعيدي في التعامل مع من تعتبرهم خصومًا لها، حيث تتزايد التقارير حول اعتقال النشطاء والموظفين الحكوميين، بالإضافة إلى القيادات العسكرية التي تمتلك ارتباطات بحزب المؤتمر الشعبي. هذه الاعتقالات تأتي في وقت تشهد فيه البلاد توترات سياسية متصاعدة، فيما يبرز دور الحوثيين كمسؤولين عن تعزيز قبضتهم على السلطة من خلال اتخاذ تدابير قمعية ضد المعارضين. هذه التصرفات لا تعكس فقط النهج القمعي للجماعة، بل تدل أيضاً على حالة من الرعب وفقدان السيطرة التي تشعر بها تجاه أي معارضة محتملة.
يتحدث الخبراء عن مخاطر تلك الممارسات على السلم والأمن في البلاد، إذ يُعتبر الاعتقال السياسي أحد أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان. وفي الوقت الذي يواجه فيه السكان ظروفًا معيشية صعبة، تبرز هذه الاعتقالات كعائق إضافي أمام تحقيق الاستقرار. إن اعتقال قيادات المؤتمر الشعبي والناشطين هو تصعيد واضح من قبل الحوثيين في ظل الأوضاع المتردية، مما يستدعي ان يُلقى الضوء على الانتهاكات التي تُرتكب بحقهم.
في ظل هذه الظروف، تتطلب القضية اليمنية المزيد من الاهتمام الدولي، ويجب على المنظمات الإنسانية والحقوقية أن تلتزم بدورها في توثيق هذه الانتهاكات ومطالبة الجهات المعنية بالتدخل. يُعتبر الرصد والمراقبة ضرورة ملحة في مثل هذه الأوقات الحساسة، خاصة أن المجتمع اليمني بحاجة إلى الاستقرار والأمان. تحقيق العدالة والمساهمة في صناعة السلام يجب أن يكون الهدف الأساسي للجميع، ليتمكن اليمنيون من العيش بكرامة وأمن.
تعليقات