مثلث النجاح في العودة للدراسة: الدعم النفسي الأسري والمدرسي وحرص الطلاب

الدعم النفسي لعودة الطلاب إلى المدارس

أكد مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض، التابع لتجمع الرياض الصحي الثالث، على أهمية الدعم النفسي الذي يحتاجه الطلاب والطالبات في فترة عودتهم إلى المدارس. وقد أشار المختصون إلى أن النجاح في العودة إلى مقاعد الدراسة يعتمد على ثلاثة أدوار رئيسية تُشكل مثلث النجاح: دور الأسرة، ودور المدرسة والمعلمين، بالإضافة إلى ما يتوجب على الطلاب الالتزام به من خطوات فعالة لبدء عامهم الدراسي بنجاح.

الأهمية النفسية للعودة إلى الدراسة

تعتبر العودة إلى المدارس فترة حاسمة بالنسبة للطلاب، حيث تسرّع هذه المرحلة من استعادة الروتين الدراسي والتحصيل العلمي. يلعب الدعم النفسي دورًا محوريًا في جعل هذه العودة أكثر سلاسة وأقل توترًا. تقدم الأسرة الدعم العاطفي وتعمل على إعادة بناء الثقة لدى الأطفال، بينما يسهم المعلمون في خلق بيئة مدرسية إيجابية تتسم بالتفهم والاحتواء.

يجب أن يدرك الأهل والمعلمون أهمية تعزيز الشعور بالأمان لدى الطلاب من خلال التواصل الفعال والاستماع لمخاوفهم واحتياجاتهم. في هذه المرحلة، يُنصح بمساعدة الطلاب على تحديد أهداف بسيطة يمكن تحقيقها خلال العام الدراسي، مما يسهم في تعزيز شعورهم بالإنجاز والثقة بالنفس.

كما أنه من المهم تقديم تقنيات التعامل مع الضغوط النفسية، مثل تمارين الاسترخاء ومهارات إدارة الوقت، مما يساعد الطلاب على التكيف مع متطلبات الدراسة المتزايدة. يُعتبر الاستثمار في الصحة النفسية للطلاب أمرًا ضروريًا ليس فقط لتحقيق النجاح الأكاديمي بل أيضًا لتحفيز روح المشاركات الاجتماعية وتطوير المهارات الحياتية.

مع اقتراب بداية العام الدراسي، ينبغي على أولياء الأمور والمعلمين التعاون معاً لتوفير بيئة إيجابية تشجع الطلاب على التعبير عن مشاعرهم وعدم التردد في طلب الدعم عند الحاجة. كلما زادت الجهود المشتركة في دعم الطلاب نفسيًا، كلما استطاعوا العودة إلى مدارسهم بحماس وثقة، مما ينعكس بالإيجاب على تحصيلهم الأكاديمي وتجربتهم المدرسية بشكل عام.