تشابي ألونسو يعود إلى سانتياجو برنابيو بعد غياب 4125 يوماً

في 27 أغسطس 2014، شهد نادي ريال مدريد لحظة فاصلة عندما طلب تشابي ألونسو من رئيس النادي فلورنتينو بيريز السماح له بالانتقال إلى بايرن ميونيخ. كان تشابي يُعتبر لاعباً أساسياً لا يمكن الاستغناء عنه تحت قيادة مورينيو وأنشيلوتي، بينما كانت الأجواء في النادي لا تزال تحت تأثير فرحة الفوز بلقب “العاشرة” في لشبونة. وقد فُسِّرت استبدالاته في المباراة الافتتاحية ضد قرطبة على أنها نتيجة لانضمام توني كروس، ولكن الأمر كان أعمق من ذلك، رحل تشابي كالبطل تاركاً إحساساً بفقدان شيء ما.

تشابي ألونسو في البرنابيو

آخر مباراة له في الدوري الإسباني على ملعب سانتياجو برنابيو كانت في 4 مايو، حيث تعادل الفريق مع فالنسيا 2-2. جاء هذا التعادل بعد خمسة أيام من انتصار كبير 4-0 في ميونيخ الذي قاد ريال مدريد إلى نهائي لشبونة. تعرض تشابي لبطاقة صفراء حرمته من المشاركة في المباراة النهائية، وقبل مغادرته شارك في ذهاب كأس السوبر الإسباني حيث تعادل ريال مدريد 1-1 مع أتلتيكو مدريد في 19 أغسطس، وكانت تلك آخر مرة له على ملعب البرنابيو.

عودة تشابي إلى الملعب

الليلة، بعد مرور 4125 يوماً على مباراة فالنسيا، يُعيد تشابي ألونسو إحياء ما فقد فجأة، حيث يعود إلى البرنابيو ليقود الفريق كمدرب باسكي. لم تشهد جماهير ريال مدريد الفريق في البرنابيو منذ افتتاح البطولة في 2018، حين حققوا فوزاً 2-0 على خيتافي تحت قيادة مدرب باسكي آخر هو جولين لوبيتيجي.

يستهل تشابي ألونسو أول مباراة له في الدوري الإسباني بعد كأس العالم للأندية، ورغم عودته بعد الهزيمة الكبيرة 4-0 أمام باريس سان جيرمان، فإن التعاقدات الجديدة التي قام بها النادي، بالإضافة إلى الرغبة في الثأر من الموسم الماضي والشعور بالتفاؤل حول مستوى مبابي، زادت من حماس جمهور ريال مدريد.

التحديات الكثيرة

التحديات التي تواجه تشابي ألونسو بدءاً من هذه الليلة، خاصة مع أوساسونا كأول خصم، كبيرة جداً. إذ تسلّط هذه الضغوط الضوء على صعوبة المهمة، خصوصاً بعد مغادرة المدرب أنشيلوتي الذي حقق 15 لقباً، محطماً رقم الأسطورة ميغيل مونوز. ومع خبرته كلاعب ومدرب ونجاحاته مع باير ليفركوزن، يبدأ ريال مدريد فصلًا جديدًا تحت قيادة تشابي ألونسو “المايسترو”.

كيف أثرت بصمة ألونسو على ريال مدريد؟