رئيس الوزراء يطلق نداءً عاجلاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة

نداء عاجل من رئيس الوزراء للأمين العام للأمم المتحدة

في تطورٍ خطير بشأن الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر، وجه رئيس الوزراء دكتور كامل إدريس نداءً عاجلاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة. أدان إدريس التصعيدات الحاصلة في المدينة، حيث يواجه مئات الآلاف من السكان خطر الموت جوعاً نتيجة الحصار المفروض عليهم بصورة متعمدة ومقصودة. يأتي هذا النداء في سياق الانتهاكات الجسيمة التي يشهدها المدنيون، حيث يعيشون في ظروف قاسية تفرض عليهم الفقر والمعاناة.

مناشدة عاجلة لمساعدة السكان المحاصرين

خلال حديثه، أشار إدريس إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي، ودعا مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات فعّالة لفك الحصار عن الفاشر وتوفير ممرات إنسانية لإيصال المساعدات العاجلة للمتضررين. كما أعرب عن قلقه الشديد من استخدام التجويع كسلاح في النزاعات، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية ويسبب معاناة لا تُحتمل للمدنيين. أكّد إدريس أن أبناء الفاشر يحتاجون إلى دعم المجتمع الدولي لتجاوز هذه الأزمة والتخفيف من معاناتهم.

إن هذا النداء المرجو من قيادة البلاد يعكس امتزاج المسؤولية الإنسانية مع حقوق الإنسان الأساسية، حيث يُعتبر الحصار الذي فُرض على الفاشر انتهاكاً خطيراً للحقوق الإنسانية. وأكد إدريس على أهمية العمل الجماعي لتعزيز الأمان ورفاهية المدنيين في مناطق النزاعات، ما يتطلب توحيد الجهود العالمية لمعالجة هذه الأزمة.

ختاماً، دعا إدريس الجميع إلى الانضمام في حملات الدعم الإنساني والمساعدات للحفاظ على الحياة في الفاشر، مؤكداً أن الأمل لا يزال موجوداً في إمكانية تحقيق السلام وإنهاء المعاناة. ويعكس هذا النداء الطارئ أهمية تعاون المجتمع الدولي بكل أطيافه لدعم مجهودات الإغاثة في المناطق الراغبة في استعادة الاستقرار، وأهمية النظر إلى معاناة أهل الفاشر بجدية وإيصال الصوت إلى الجهات المعنية.