إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي عربياً من شركة هيوماين
تستعد شركة “هيوماين”، التي تحظى بدعم صندوق الاستثمارات العامة، لإطلاق نموذجها المتطور في مجال الذكاء الاصطناعي المعروف باسم “علّام” في نهاية شهر أغسطس الجاري. يُعتبر هذا الإطلاق بمثابة خطوة مهمة في إطار تعزيز مكانة المملكة في مجال الريادة الرقمية على الصعيد العالمي.
يُعتبر “علّام” هو النموذج الأساسي الأول من نوعه الذي يتم تصميمه وتطويره بشكل كامل داخل المملكة. يتميز هذا النموذج بقدرات استثنائية على فهم اللغة العربية بشتى لهجاتها، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الثقافية والقيم المجتمعية التي تميز المجتمعات العربية.
سيكون بإمكان الأفراد والمؤسسات الوصول إلى “علّام” من خلال تطبيق “هيوماين شات”، والذي سيوفر لهم أدوات متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي. كما أن الشركة تخطط لتوسيع نطاق خدماتها لتشمل عدة مجالات، مثل التعليم، الحكومة، والأعمال، ما يعكس قدرة النموذج على تلبية احتياجات متعددة في مختلف القطاعات.
تأتي هذه الخطوة في إطار أهداف رؤية 2030، التي تسعى إلى بناء اقتصاد معرفي يعتمد على الابتكار واستخدام التقنيات الحديثة في مختلف جوانب الحياة. هذا المشروع يشكل لبنة أساسية نحو تحقيق تلك الرؤية، حيث يعكس التزام المملكة بجعل الذكاء الاصطناعي جزءاً من بنية الاقتصاد الوطني.
خبر عن الذكاء الاصطناعي عربياً
تتنافس المملكة بشكل متزايد لتكون في مقدمة الدول التي تستثمر في الذكاء الاصطناعي، ويُعد نموذج “علّام” علامة فارقة في هذا الاتجاه. من خلال توفير أدوات فعالة ومبتكرة، يسعى هذا المشروع إلى ليس فقط تسهيل العمليات، بل أيضاً تعزيز الفهم الثقافي العربي بشكل متقدم يتناسب مع التطورات العالمية.
التركيز على الاستثمار في هذه النماذج الذكية يؤكد الطموحات الكبيرة للمملكة في أن تكون مركزاً عالمياً في مجالات التقنية والابتكار. ستمثل “علّام” نقلة نوعية في تقديم خدمات ذكية تدعم الممارسات الحديثة في إدارة المعلومات والموارد وتعزز القدرة التنافسية للكيانات المحلية والعالمية.
تعليقات