تحتفل دولة الإمارات بـ«اليوم العالمي للعمل الإنساني»، الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام، لتؤكد تواجدها الفاعل عالمياً عبر برامج توعوية وشراكات دولية ومشاريع إغاثية وتنموية، مما يعكس مكانتها كأحد أبرز المانحين للمساعدات. يمثل العمل الإنساني في الجمعيات الخيرية الإماراتية استمرارية لنهج الإمارات في العطاء والتسامح والتنمية المستدامة، حيث أنشأت الدولة نظاماً مؤسسياً فعّالاً يضم مؤسسات رائدة تعمل بروح واحدة لتخفيف المعاناة.
العمل الخيري
يمثل العمل الخيري دعماً لتمكين الإنسان واستقرار المجتمعات، حيث يركز على حلول طويلة الأمد في مجالات التعليم والصحة والأمن الغذائي وتمكين المرأة والشباب، ويتسم باستجابة سريعة للأزمات والكوارث. تسعى هذه الجمعيات لتعزيز قيم العطاء من خلال برامج ملموسة تواكب أهداف التنمية المستدامة، وتبني جسور الأمل بين الشعوب، مما يرسخ مكانة الإمارات كنموذج للعمل الإنساني العالمي المؤثر.
المساعدات الإنسانية
استطاع الهلال الأحمر الإماراتي في 42 عاماً من إنشائه أن يتصدر المنظمات المهتمة بالقضايا الإنسانية، حيث تحمل على عاتقه مسؤولية نقل رسالة المحبة والسلام إلى جميع شعوب العالم، وذلك من خلال 132 مشروعاً خيرياً في دول وقارات مختلفة.
وفي يوم العمل الإنساني، أكد معالي سعيد محمد الرقباني، المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة ورئيس جمعية الفجيرة الخيرية، على التزام دولة الإمارات بإرسال مساعدات غذائية وإغاثية وصحية إلى المحتاجين حول العالم. مشدداً على إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العمل الإنساني، وموضحاً أن جمعية الفجيرة الخيرية قد أسهمت بأكثر من 329 مليون درهم في مشاريعها خلال السنوات الماضية، مستفيدة منها أكثر من 250 ألف شخص.
كما أكد أحمد السويدي، المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية، على أهمية اليوم العالمي للعمل الإنساني في تعزيز قيم العطاء والتسامح، مشيراً إلى أن الجمعية قدمت المساعدة لملايين المستفيدين في 20 دولة، من خلال مشاريع تتعلق بالرعاية الاجتماعية والتعليم والصحة. كما حرصت الجمعية على إنشاء بنى تحتية تعليمية وصحية، بالإضافة إلى إنشاء مساكن للفقراء وتعزيز القدرات الإنتاجية للأسر المحتاجة.
وأخيراً، أشار عابدين العوضي، مدير عام جمعية بيت الخير، إلى التزام الجمعية بتقديم الدعم للأسر المتعففة والأيتام والمرضى، حيث حققت إنفاقاً قدره 123 مليون درهم منذ بداية العام حتى يوليو. مؤكداً أن العمل الإنساني لا يقتصر على المساعدات المالية، بل هو رسالة أمل وكرامة لكل إنسان في ظروف صعبة، مما يعكس روح التضامن المجتمعي الضرورية لبناء مجتمع قوي.
تعليقات