استشهد 18 مواطنًا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، فجر اليوم الثلاثاء، نتيجة القصف العنيف الذي شنته طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي على عدة مواقع وأحياء في قطاع غزة. فقد استشهد شخصان، من ضمنهم طفلة، جراء استهداف خيمة للنازحين في محيط الكلية الجامعية غربي خان يونس. وفي وقت لاحق، أفادت المصادر الطبية في المستشفى بوفاة 4 شهداء بعد إصابتهم جراء القصف على خيمة كانت تؤوي نازحين قرب فش فرش في منطقة المواصي غرب المدينة. والشهداء هم: الطفل يوسف محمد عيد، وشقيقه الطفل سيف محمد عيد، ووالدتهما نور ماجد سالم.
ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة
تعكس هذه الأحداث المأساوية التي يشهدها قطاع غزة الواقع المؤلم الذي يعيشه المواطنون في ظل التصعيد المستمر من قبل الاحتلال. المشهد في المدينة مأساوي، حيث تحتدم المعاناة في قلوب الأسر التي فقدت أحباءها، وتبقى آثار الدمار والإصابات تتحدث عن فصول جديدة من الألم. لا يتوقف القصف عند حدود معينة، بل يمتد ليطال كل ما هو حي، بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.
الأثر العميق للقصف على المدنيين في غزة
التحركات العسكرية في المنطقة لم تُسهم في جلب الأمن، بل على العكس، أوجدت حالة من الخوف والهلع لدى المواطنين. تتعرض العديد من العائلات للتهجير، وينقلب حالهم إلى البحث عن أماكن جديدة للاحتماء بها من نيران الحرب. التطورات الأخيرة تبرز الحاجة الملحة للمساعدة الإنسانية، فالكثير من العائلات أصبحت بلا مأوى، والنساء والأطفال في مقدمة ضحايا هذه الكارثة.
وتتواصل التقديرات حول الأعداد الحقيقية للضحايا، حيث تشير بعض التقارير إلى تصاعد أعداد الشهداء والمصابين نتيجة الغارات الجوية والقصف المدفعي. إن الوضع الإنساني في القطاع يحتاج إلى أعينٍ تراقبه وأيادي تمتد للمساعدة، فإلى متى ستظل معاناة أبناء غزة مستمرة في ظل هذه الظروف الصعبة؟
نتمنى أن تتحقق الأمنيات بالسلام والاستقرار، وأن تُتاح الفرصة للمدنيين للعودة إلى حياتهم الطبيعية دون خوف أو ترقب. إن كل لحظة تمر تحمل معها أملًا جديدًا في تحقيق السلام، وإيقاف نزيف الدم في هذه الرقعة الجغرافية التي عانت الكثير.
تعليقات