تباينت تصريحات القادة المشاركين في محادثات واشنطن حول أوكرانيا، حيث اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين. وأعرب ترامب عن إمكانية تقديم أوروبا، بالتعاون مع الولايات المتحدة، ضمانات أمنية لأوكرانيا كجزء من اتفاق سلام مع روسيا. ونشر ترامب على منصته تروث سوشال: “ناقشنا خلال الاجتماع ضمانات أمنية لأوكرانيا ستوفرها دول أوروبية متنوعة بالتنسيق مع الولايات المتحدة”.
من جانبه، أعلن الرئيس زيلينسكي عقب اللقاء أن حلفاء أوكرانيا الغربيين سيقدمون خلال عشرة أيام قائمة بالضمانات الأمنية التي ستحمي أوكرانيا من أي هجوم روسي جديد في حال التوصل إلى اتفاق سلام. وأكد زيلينسكي للصحفيين أن هذه الضمانات سيتم تحديدها على الأرجح من قبل شركائنا، مع توقع المزيد من التفاصيل التي ستُدوَّن بشكل رسمي خلال أسبوع إلى عشرة أيام. كما عبر زيلينسكي عن استعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين بهدف إنهاء الحرب المستمرة بين البلدين لأكثر من ثلاث سنوات.
توجيهات ماكرون بشأن العقوبات
تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد حضوره الاجتماع عن ضرورة تشديد العقوبات على روسيا في حال فشلت المفاوضات القادمة. وأكد ماكرون للصحفيين: “إذا رفضت موسكو هذه المفاوضات، فإننا جميعًا متفقون على أنه من الضروري فرض المزيد من الضغوط على الجانب الروسي”.
موقف قوي لأوكرانيا
في سياق متصل، أشار المستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى أهمية عدم الضغط على أوكرانيا للتنازل عن إقليم دونباس لصالح روسيا في أي اتفاق محتمل. وأوضح ميرتس أنه “من غير المقبول أن تطلب روسيا من كييف التخلي عن أراضيها، مثل الطلب بأن تتخلى الولايات المتحدة عن فلوريدا”.
وعبر ماكرون عن رأيه حول الضمانات الأمنية، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون لدى أوكرانيا جيش قوي قادر على ردع أي هجومات روسية جديدة. وناقش ماكرون تفاصيل هذه الضمانات، مؤكدًا أنه يجب أن تكون هناك قوة عسكرية أوكرانية تحقق الحماية اللازمة، وذلك دون قيود على الأسلحة أو القدرات. كما نوه الى أن مسألة التنازل عن الأراضي لم تطرح في المحادثات، نظراً لأن الأولوية تتعلق بالضمانات الأمنية، ولأن هذا الأمر يجب أن يتم مناقشته خلال اجتماعات ثنائية وثلاثية مستقبلية بين القادة المعنيين.
ختامًا، يظهر أن اللقاءات كانت لها تأثيرات متعددة على العلاقات بين القادة الدوليين، حيث تهدف إلى تعزيز التعاون لضمان أمن أوكرانيا في وجه التهديدات.
تعليقات