تحذير إنساني عاجل من جامعة الدول العربية لإنقاذ غزة
وجهت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية نداء عاجلاً إلى العالم والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والتحرك بسرعة لإنقاذ ما تبقى من إنسانية في غزة. وأكدت في بيان صدر بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يحمل هذا العام شعار «من أجل الإنسانية»، أن هذا اليوم يأتي في ظل واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
وأشارت الأمانة العامة إلى أن الأوضاع في غزة تزداد سوءاً، حيث يعيش القطاع أزمات متتالية من الألم والجوع والدمار، بالإضافة إلى نقص حاد في الأدوية والمياه والغذاء نتيجة الحصار الخانق والسياسات الإسرائيلية القائمة على التجويع. ويعاني أكثر من مليوني فلسطيني من هذه الأوضاع القاسية، في ظل الصمت الدولي عن ما يجري.
وأكدت الجامعة أن المجاعة تتفشى يومياً في قطاع غزة، في ضوء استمرار ما تُسميه “حرب الإبادة الجماعية” من قبل إسرائيل، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية التي تؤثر على جميع جوانب الحياة الإنسانية.
ودعت الجامعة الدول العربية المجتمع الدولي مرة أخرى لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوضع حد للحروب والنزاعات في العالم. كما طالبت بضرورة إنقاذ ما تبقى من إنسانية غزة وتوفير الحماية العاجلة للمدنيين العزل وتقديم المساعدات الإنسانية دون قيود أو عوائق.
ضرورة التحرك الدولي العاجل لإنقاذ المدنيين
أصبحت الأوضاع في غزة غير قابلة للتحمل، حيث تزداد معاناة السكان مع كل ساعة تمر. ومع استمرار الأزمات الإنسانية، يحظى سكان غزة بدعوة قوية من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للتكاتف الدولي والإقليمي لحمايتهم. إن مواجهة أزمة إنسانية بهذا الحجم تتطلب تضافر كافة الجهود من قبل المجتمع الدولي للتخفيف من المعاناة وتأمين الاحتياجات الأساسية لكل من يعيش في القطاع.
لذا، فإن التحرك العاجل لمواجهة هذا التحدي الإنساني الكبير ليس مجرد عمل إنساني بل هو واجب أخلاقي وقانوني يقع على عاتق الجميع. وبدون استجابة فعالة، ستستمر الكارثة في التفاقم وتفقد الإنسانية في غزة ما تبقى لها من أمل. إننا جميعاً مطالبون بالتحرك لحماية المدنيين وتوفير الإغاثة اللازمة لهم، وتأكيداً على مركزية الاهتمام الدولي بالشرائع الإنسانية وضرورة احترام حقوق الإنسان من قبل جميع الأطراف.
إن دعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للعمل بجد لمواجهة هذه القضايا الأليمة يجب أن تكون اليوم أكثر إلحاحاً. فقد حان الوقت لإنهاء الدورة المفرغة من الأزمات والمرور نحو حلول دائمة تضمن كل ما هو إنساني لأهل غزة، الذين عانوا طويلاً من أهوال الحروب والصراعات.
تعليقات