الندوة العالمية للشباب الإسلامي: السعودية تضيء دورها في نشر وتعزيز القرآن الكريم عالميًا

جهود المملكة في خدمة القرآن الكريم

ثمّنت الندوة العالمية للشباب الإسلامي جهود المملكة العربية السعودية الكبيرة والمتواصلة في خدمة القرآن الكريم من خلال الطباعة والنشر، التعليم والترجمة. كما أشادت بما تبذله من جهود في تكريم حفظة القرآن وقُرّائه في جميع أنحاء العالم وتشجيعهم على التفوق في أدائهم وإتقانه. جاء ذلك في سياق إقامة مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الخامسة والأربعين في رحاب المسجد الحرام بمكة المكرمة، بمشاركة 179 متسابقًا من 128 دولة تمثل مختلف قارات العالم.

المبادرات الوطنية لدعم القرآن

وأفادت “الندوة العالمية” في تقريرها أن المملكة قدمت على مدار عقود طويلة دعمًا لا محدود للمسابقات القرآنية الدولية، حيث أسهمت في إقامة الجمعيات القرآنية المتخصصة، وأشرفت على تأسيس الكليات والمعاهد التي تعنى بدراسة القرآن. كما توجّهت السعودية لتوزيع ملايين النسخ من المصحف الشريف في الدول الإسلامية وعلى الأقليات المسلمة في الدول الغربية.

لم تدخر المملكة جهدًا في تخصيص ميزانيات سخية لدعم طلاب القرآن الكريم وحفظته، مما أسهم في تشجيعهم على تحقيق التفوق والتميّز في الأداء. إن هذا الدعم السخي يعكس استراتيجيتها في تعزيز الثقافة الإسلامية وتعليم الأجيال الناشئة أهمية القرآن الكريم كمرجع أساسي في حياتهم الدينية والدنيوية.

إن جهود المملكة تبرز كطاقة إيجابية تعزز تواصل الأمة الإسلامية عبر العالم، حيث يجد الحفاظ على القيم الروحية والتربوية في القرآن الكريم الدعم الكافي لتحفيز الشباب على الانخراط في هذه المسابقات والمبادرات التعليمية. ومن خلال هذه الإنجازات، تسهم المملكة في توسيع آفاق المعرفة القرآنية والنماذج المشرقة للشباب المسلم في مختلف بقاع الأرض، مما يعكس الرؤية الحكيمة للقيادة السعودية في تعزيز رسالة الإسلام ونشر قيمه السمحة.

إجمالاً، تظل المملكة العربية السعودية نموذجًا يُحتذى به في العناية بالقرآن الكريم، من خلال استمرارها في تطوير المشاريع والبرامج التي تدعم الحفاظ على القرآن وتقدير مسؤولية الأجيال في تمسكهم به.