الطاولة المستديرة السعودية – السورية لتعزيز الشراكة الاقتصادية
انطلقت اليوم في الرياض أعمال الطاولة المستديرة بين المملكة العربية السعودية وسوريا، بمشاركة وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح ووزير الاقتصاد والصناعة السوري الدكتور محمد نضال الشعار. جاء هذا اللقاء في إطار زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، حيث شمل الحدث وفدًا من ممثلي القطاع الخاص من كلا الجانبين.
وأكد الوزير خالد الفالح على دعم المملكة لتأسيس صندوق استثماري خاص بالقطاع الخاص السعودي في سوريا، مشيرًا إلى تسجيل نحو 80 شركة سعودية للمشاركة في معرض دمشق الدولي. تعد هذه الخطوة مؤشرًا على نضج القطاع الخاص السعودي واستعداده للتعاون مع الحكومة السورية لتحويل التحديات الراهنة إلى فرص استثمارية.
الشراكة الاقتصادية بين السعودية وسوريا
وأفاد الفالح بأن المملكة تسعى جاهدة لتذليل الصعوبات الاقتصادية في سوريا، وتعمل على التحضير لتوقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة، مما يعزز التعاون الاقتصادي المستدام بين البلدين. وأوضح أن هذه المبادرة تعكس التزام المملكة بدعم النمو والتنمية المشتركة عبر استثمارات استراتيجية طويلة الأمد.
تشكل هذه الخطوة امتدادًا لتوجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي تهدف إلى تعميق الشراكة مع سوريا، ومتابعة لما أسفر عنه المنتدى الاستثماري السعودي – السوري الذي عُقد في الشهر الماضي، بحضور أكثر من 100 شركة سعودية و20 جهة حكومية. حيث نتج عن ذلك توقيع 47 مشروعًا استثماريًا، بقيمة تجاوزت 24 مليار ريال، شملت قطاعات استراتيجية عديدة مثل العقار والبنية التحتية والمالية والاتصالات والطاقة والصناعة والسياحة والتجارة والصحة.
تسعى المملكة إلى تعزيز هذا التعاون وتطوير الشراكة الاقتصادية المثمرة مع سوريا بما يعود بالنفع المتبادل ويحقق الأهداف المشتركة.
تعليقات